طنجاوي*
أكدت صابرا بانو رئيسة بعثة ملاحظة الانتخابات "GEOM" في ندوة صحفية انعقدت صبيحة اليوم الثلاثاء بالرباط حول الأجواء التي جرى فيها الاقتراع المتعلق بانتخاب أعضاء مجالس الجهات والجماعات أن عدد مشاركة النساء بين منسقي المكاتب المركزية ورؤساء مكاتب التصويت كان ضعيفا لكون أغلب أعضاء مكاتب التصويت كانوا من الذكور.
وأضافت المتحدثة أن سبب هذا الضعف يرجع إلى وجود "بعض حالات الارتباك المرتفعة نسبيا في ما يتعلق بوجود أسماء بعض النساء في اللوائح الانتخابية"، وهو ما تسبب بحسبها في "نوع من الخلل في مسطرة الاقتراع، حيث أدى ذلك في بعض الأحيان إلى مغادرة تلك النساء لمكاتب التصويت في ظروف يغلب عليها التوتر".
وسجل التقرير الأولي للملاحظين الدوليين أن "معظم ممثلي الأحزاب السياسية المكلفين بالمراقبة داخل مكاتب التصويت كانوا من الرجال، وفي بعض الأحيان يعطون توجيهات للناخبات اللائي كن يتدخلن في عملية التصويت".
وخلصت البعثة الدولية،بناء على هذه الملاحظات ، "تعيين نسبة أكبر من النساء كمنسقات للمكاتب المركزية ورئيسات وأعضاء لمكاتب التصويت، بشكل يعكس نسبة النساء من بين الناخبين على الصعيد الوطني"، إلى جانب الرفع من نسبة النساء الممثلات للأحزاب السياسية، وإخضاعهن للمزيد من التكوين حول القواعد القانونية للسلوك داخل مكاتب التصويت.
ودعت البعثة نفسها إلى إحداث خلية مكلفة بجوانب النوع في الانتخابات تكون تابعة للجهاز الوطني لإدارة الانتخابات “يعهد إليها الإشراف على إدماج المرأة في كل النواحي المتعلقة بالعمليات الانتخابية”، مع “الرفع من حملات التوعية لفائدة سكان البوادي والفئات غير المتعلمة لتحسيسها بأهمية البطاقة الوطنية للتعريف في عملية التصويت.
* اليوم24