طنجاوي- زهرة الطود
احتضنت مدينة طنجة، أمس الخميس، فعاليات اليوم السياحي المتوسطي في دورته الثانية، و الذي أشرف على تنظيمه المجلس الجهوي للسياحة لجهة طنجة-تطوان-الحسيمة، مناسبة التأمت فيها نخبة من الفاعلين السياحيين من حوض البحر الأبيض المتوسط لمناقشة و تبادل التجارب حول رهان التنمية السياحية في منطقة المتوسط
مواضيع شكلت أهم تيمات الموائد المستديرة، توزعت بين السياحة الإيكولوجية، الابتكار الجهوي، الرحلات البحرية في بلدان المتوسط، تبادل خلالها المتدخلون تجارب بلدانهم، أوجه التقارب بينها.
مراد برقاد مدير الشركة المغربية للهندسة السياحية SMIT ، أكد في كلمة له بالمناسبة أن المغرب بفضل استقراره السياسي و الاجتماعي أصبح يعد من أهم الوجهات السياحية في حوض البحر الأبيض المتوسط، وذلك بفضل الجهود التي تبدلها الدولة و جميع الفاعلين في القطاع السياحي للرقي بجاذبيةالمغرب، وما تعرفه طنجة اليوم من تعزيز للبنات السياحية إلا تأكيد على نجاعة المقاربة المغربية.
من جهته أشادالسيد منوييل ريوز، مدير ميناء ملقة الاسباني، في معرض حديثه، بالتطور الذي يعرف قطاع السياحة في المغرب، خاصّا بالذكر مشروع إعادة تهيئة ميناء طنجة المدينة "طنجة مرينا باي"، المرتقب افتتاحه بحلول صيف 2016، والذي يحمل مواصفات دولية من حيث بنية الاستقبال، وتجهيزات رسو كبريات بواخر الرحلات البحرية.
في نفس السياق أوضح السيد حسن ميزرما "المديرالتجاري لشركة تهيئة ميناء طنجة المدينة، أن "طنجة مرينا باي" الذي يتجاوز غلافه الاستثماري 6 مليار درهم، يطمح إلى استقطاب 3 ملايين سائح في أفق 2020، ومن دون شك سيساهم في إنعاش الوتيرة الاقتصادية لجهة طنجة، بفضل العدد الهام من مناصب الشغل التي سيخلقها هذا المشروع.
اللقاء تميز بحضور السكرتير التنفيذي للمنظمة العالمية للسياحة، السيد كارلوس فوغيلير، الذي عبر عن إعجابه بالنموذج الاقتصادي المغربي، و بالاهتمام الذي يحضى به القطاع السياحي في المخططات الإستراتيجية للدولة، كما أثنى على جهود المغرب في بسط الأمن، الذي أصبح يشكل التحدي الأبرز لدول العالم، و لبلدان حوض المتوسط بصفة خاصة.
ويعد اليوم المتوسطي للسياحة فرصة فريدة للفاعلين السياحيين المغاربة للتعريف بوجهة المغرب، وترويجها لدى الشركات والهيئات الفاعلة في قطاع السياحة ببلدان الفضاء المتوسطي .