طنجاوي
عادت نوال بنعيسى لتقمص دور البطولة الزائفة، متناسية فضيحة خيانتها ومتاجرتها
بآلام وجراح عائلات معتقلي الحسيمة، عندما أصبحت تطرق باب الصحافة الأجنبية لتسويق صورة ضحية نضالها المزعوم.
ويبدو ان نوال التي كانت تقدم نفسها خليفة الزفزافي، استحلت أسلوب اختلاق الوقائع وتزييف الحقائق، حتى باتت مصدقة لتخيلاتها وأوهامها، ناسية أن حبل الكذب قصير، وان شمس الحقيقة لا يمكن حجبها بالغربال، مدعية مغادرتها المغرب بسبب ما تعرضت له من مضايقات.
الفضيحة التي حاولت نوال بنعيسى إخفاءها، هي أنها غادرت المغرب تاركة فلذات أكبادها بالمغرب الذين رزقت بهم من الزوج الأول والثاني، حيث اختارت الدوس على مشاعر الأمومة، هذا إن كانت تعتبر نفسها أما، مفضلة الهجرة لتبقى بالقرب من شخص عزيز عليها، حيث يبدو أنه لم تعد قادرة على العيش بعيدة عنه.
و الواقع أن هذا التصرف المشين، الذي يكشف حقيقة سقوطها الأخلاقي، ليس غريبا عن امرأة اعتادت على هجران عش الزوجية، وليس غريبا على "محترفة للنضال" تم ضبطها متلبسة بقبض مبالغ مالية من جهات تعرفها هي جيدا ولأهداف ليست خفية على أحد.
المثير للشفقة هو أن بعض النشطاء الدوليين في مجال حقوق الإنسان باتوا يصدقون كل ادعاءات نوال بنعيسى دون أن يكلفوا أنفسهم عناء تمحيص وتدقيق هرطقاتها، وهو ما ينسف مصداقية المؤسسات التي ينتمون إليها.
لكن مهما حاولت نوال بنعيسى، جاهدة، قلب الحقائق ولعب دور النضال الزائف، فإنها لن تستطيع التخلص من فضيحة التواطؤ مع جهات مجهولة، حيث لازال الفيديو الذي يوثق عملية تلقيها أموالا نظير خيانتها لرفقائها ورفيقاتها، يطاردها اينما حلت وارتحلت، ويكشف طينتها الحقيقية، كمرتزقة مستعدة المتاجرة بآلام عائلات المعتقلين من أجل جني الاموال وكسب المنافع والمغانم، متناسية أن مصير الخونة هو مزبلة التاريخ.