طنجاوي
أثار تعيين، خوسي مانويل ألباريس، وزيرا جديدا للخارجية الإسبانية خلفا لأرانتشا غونساليس لايا الكثير من الجدل، سواء داخل إسبانيا أو خارجها، لا سيما ما تعلق بالأزمة الإسبانية المغربية، حيث جيء به من باريس لهدف وحيد ربما: إعادة العلاقات مع المغرب.
ورغم أن وزيرة الخارجية السابقة كانت تنفذ أوامر الرئيس سانتشيز وسياساته، إلا أنه في الأخير تخلى عنها بطريقة أظهرتها كما لو كانت مسؤولة عن الأزمة مع الرباط، وهي أزمة تعود إلى أكثر من سنتين وليست جديدة.
وجاء وزير الخارجية الجديد من السفارة في باريس، حيث كان يعيش هناك مع أطفاله الأربعة وزوجته القاضية هيلين دافو قبل طلاقهما سنة 2019.
ألباريس هو أحد الرجال الذين وقفوا دائما إلى جانب سانتشيز منذ أن جاء إلى الحكومة بعد سحب الثقة من حكومة ماريانو راخوي، حيث عمل كمستشار للعلاقات الدولية للرئيس.
وفقا لصحيفة “الكونفيدينثيال”، كان سانتشيز يعتزم تعيين ألباريس كوزير للخارجية بعد خروج الوزير السابق، جوزيب بوريل، لكن استقر خياره على شخصية اقتصادية هي، أرانشا غونثاليث لايا.
ومع ذلك، تم تعيين ألباريس في منصب السفير في باريس، وهو ما سمح له بأن يعيش حياة أسرية أكثر “طبيعية”، حيث تعمل زوجته هناك، وتحديدا في قصر الإليزيه كمستشارة مكلفة بالعدل للرئيس، إيمانويل ماكرون.
علاقة طويلة واربعة أبناء
التقى ألباريس بمن ستصبح زوجته، دافو، في جامعة ديوستو حيث درسا معا منذ أكثر من 25 عاما.
تدرج ألباريس في سلم المسؤولية داخل الحزب الاشتراكي. كما أن مسيرة زوجته دافو المهنية لا تقل أهمية، فقد عملت لمدة أربع سنوات كقاضية الاتصال بين إسبانيا وفرنسا في مسائل مكافحة الإرهاب، منذ مغادرتها في عام 2016. وكان حفل الوداع الذي نظم على شرفها عاكسا لمكانتها وأهميتها، حيث حضره كل من رئيس الحكومة الأسبق، خوسي لويس رودريغيز ثاباتيرو، ووزير العدل آنذاك، رافائيل كاتالا، أو قاضي المحكمة الوطنية آنذاك، والذي أصبح وزيرا للداخلية، فرناندو غراندي مارلاسكا، لتوديعها في مقر إقامة السفير الفرنسي في مدريد، إيف سان جيور.
جوائز في إسبانيا لمستشارة ماكرون
غادرت دافو إسبانيا لترأس غرفة مكافحة الإرهاب في بلادها، فرنسا، حيث مكثت حتى صيف عام 2019، عندما اتصل بها ماكرون لتعيينها مستشارة له.
حصلت في إسبانيا على العديد من الجوائز، بما في ذلك وسام صليب الشرف، ووسام سان رايموندو دي بينافورت، والميدالية الفضية لاستحقاق السجون، وميدالية الاستحقاق للحرس المدني.
وكان آخر تكريم حصلت عليه في عام 2018 من يد الرئيس سانتشيز، الذي قدم لها وسام إيزابيل لا كاتوليكا، لعملها في مكافحة الإرهاب، حيث كانت هي المسؤولة عن نقل وتسليم سجناء حركة إيتا، الذين كانوا في السجون الفرنسية، إلى سجون بالقرب من إقليم الباسك.