طنجاوي
في ساعات متأخرة من ليلة أمس، قضت غرفة الجنايات بمحكمة الإستئناف بتأييد الحكم الابتدائي الصادر في حق زعيم "عصابة الرصاص" مخلص وصديقه المتهمان على خلفية قضية هتك عرض قاصر.
وكان الحكم الابتدائي ضد قضى بالحبس سنتين غير نافذة، ضد مخلص وصديقه، بعدما حصلا على تنازل من الفتاة الضحية التي تتهمهما المحكمة بالتغرير بها وهتك عرضها.
وتعود وقائع هذه القضية إلى شهر مارس من السنة الماضية، حيث داهمت عناصر الأمن شقة مخلص وضبطته رفقة صديق وفتاتين، بناء على إخبارية توصلت إليها عناصر الأمن من قبل صديقة الفتاتين تخبر فيها الشرطة أن فتاتين مختطفتين داخل هذه الشقة.
بعد مداهمة الشقة اقتادت عناصر الأمن مخلص ومن معه إلى مخفر الأمن، قبل إحالتهما على النيابة العامة التي التمست من قاضي التحقيق متابعتهما في حالة اعتقال.
بيد أن تطورات حصلت في هذا الملف عندما وقعت الفتاة تنازلا للمتهم، وعلى إثر ذلك قررت المحكمة متابعته في إطار الحق العام وأدانته ورفيقه بسنتين موقوفة التنفيذ.
المثير في هذه القصة أن مخلص لما ألقي القبض عليه وسجن لمدة شهرين قبل أن يطلق سراحه بعد الحكم الابتدائي، كان هو نفس الشخص الذي نفذ الهجوم على ناقلة الأموال سنة 2014، وسطا على نحو 700 مليون سنتيم، وهو نفس الشخص الذي سبق له وأن ارتكب جريمة قتل ذات ليلة في منطقة فال فلوري، بهدف سرقة سيارة فاخرة، ومع ذلك لم يفتضح أمره، بالإضافة إلى جرائم أخرى أبرزها جمع الأسلحة النارية وغيرها.
كل هذه الأشياء لم تنتبه إليها الأجهزة الأمنية، ودخل الرجل السجن وغادره، وكانت مدة شهرين التي مكث فيها داخل السجن كافية للتخطيط لمحاولة الهجوم على شاحنة أخرى لنقل الأموال، قبل نحو خمسة أشهر وهي العملية التي باءت بالفشل، لكن تلك هي العلمية الأخيرة التي قام بها مخلص إذ سرعان ما افتضح أمره وألقي القبض عليه بعد أيام قليلة من ارتكابه لهذه العملية.