طنجة- حمزة الرابحي
وضع رئيس مقاطعة بطنجة نفسه في قلب فضيحة مدوية، بعدما قام بإصلاحات غير قانونية داخل منزله، والتي كادت تتسبب في كارثة.
وكشفت مصادر لموقع "طنجاوي" أن رئيس مقاطعة، المعروف بكونه مهووسا بتصاميم إعادة الهيكلة، قام بإصلاحات غير مرخصة بمنزل يقيم فيه، والتي كادت تنتهي بحادث مأساوي، بعدما انهار جزء من البناية على عاملين، حيث أصيب أحدهما بكسور على مستوى رجليه، فيما أصيب الآخر بجروح متفاوتة الخطورة تطلبت نقلهما نحو المستشفى للعلاج.
وأضافت نفس المصادر، أن المعني بالأمر سارع لتحمل مصاريف علاج العاملين والتكتم حول الحادث، لتجنب لجوء الضحيتين للقضاء، ما كاد يعصف بالمظاهر التي حاول الرجل الترويج لها كونه يهتم بالمواطنين البسطاء من ذوي الدخل المحدود، الذين يتوافدون على مكتبه كل يوم.
وأظهرت هذه الواقعة رئيس المقاطعة بصورة مغايرة لما كان يروج له منذ بضع سنوات، إذ اعتاد الترويج لنفسه كمنقذ لمواطنين علما أن ما يتفاخر بإنجازه ليس سوى اختصاصاته وصلاحياته التي يفرضها القانون عليه، وبجبره على توفيرها.
المثير في الأمر أن سلطات طنجة لم تكلف نفسها التحقيق في هذه الواقعة، والتي لم تأمر حتى بتوقيف الأشغال لعدم توفر صاحب المنزل على ترخيص قانوني، فهل توجه سلطات المدينة رسائل سلبية تقول فيها إن رئيس المقاطعة المذكور فوق القانون، ولن يعامل كغيره من ساكنة المدينة؟