طنجاوي _ يوسف الحايك
خلصت نتائج دراسة ميدانية أنجزها مرصد الشمال لحقوق الإنسان ONDH بتعاون مع مؤسسة Future Elite تحت عنوان: مؤشر ثقة الشباب في المؤسسات 2022، عن تسجيل المؤسسات السيادية غير منتخبة من الجيش، الأمن الوطني، الدرك الملكي والقضاء ثقة كبيرة مقارنة بثقة ضعيفة في المؤسسات المنتخبة مثل البرلمان، الحكومة، الأحزاب السياسية.
وأظهرت الدراسة الميدانية التي قدمت، في ندوة صحافية، اليوم السبت (4 فبراير)، أنه حسب نتائج الثقة في المؤسسات السيادية غير منتخبة، فقد جاءت مؤسسة الجيش في المرتبة الأولى بنسبة ثقة إيجابية بلغت 75 في المائة في مقابل ثقة سلبية بلغت 17 في المائة.
وحلت مؤسسة الأمن الوطني في المرتبة الثانية بنسبة ثقة إيجابية بلغت 72 في المائة وثقة سلبية حددت في 27 في المائة.
وفي المرتبة الثالثة جاءت كل من مؤسستي الدرك الملكي والقضاء بنسبة ثقة بلغت 61 في المائة، وأخيرا وزارة الداخلية بنسبة ثقة وصلت إلى 51 في المائة وثقة سلبية وصلت إلى 39 في المائة.
أما في يخص ثقة الشباب في المؤسسات المنتخبة والمجتمع المدني، فقد سجلت جمعيات المجتمع المدني مؤشر ثقة إيجابية بلغ 64 في المائة مقابل 30 في المائة لا يثقون.
وفي المرتبة الثانية جاء الإعلام المغربي بدرجة ثقة ايجابية وصلت إلى 42 في المائة مقابل 53 في المائة ثقة سلبية، فجهة طنجة تطوان الحسيمة في المرتبة الثالثة بنسبة ثقة إيجابية 41 في المائة مقابل 45 في المائة لا يثقون. المرتبة الرابعة الجماعات المحلية بنسبة ثقة إيجابية بلغت 40 مقابل 54 % لا يثقون.
والمرتبة الخامسة جاء التعليم العمومي بثقة إيجابية نسبته 33 في المائة، مقابل عدم ثقة وصل إلى حدود 66 في المائة، والمرتبة السادسة الصحة العمومية ثقة إيجابية بنسبة 23 في المائة مقابل ثقة سلبية بنسبة 76 في المائة، ثم البرلمان في المرتبة السابعة 21 في المائة كثقة إيجابية مقابل 71 في المائة ثقة سلبية، وفي المرتبة الثامنة، حازت الحكومة الحالية نسبة ثقة إيجابية وصلت 16 في المائة، مقابل ثقة سلبية بلغت 80 في المائة.
وأخيرا حازت الأحزاب السياسية ثقة ايجابية بـ 15 في المائة مقابل 80 في المائة ثقة سلبية.
وشملت الدراسة أيضا المؤسسات الاجتماعية: وبذلك، فإن الشباب المغربي لا زالوا يثقون في مؤسسة الأسرة النووية بـ 96 في المائة مقابل 3 في المائة ثقة سلبية.
وجاءت الأسرة الممتدة (العائلة) في المرتبة الثانية بثقة إيجابية محددة في 65 في المائة مقابل ثقة سلبية بلغت في 33 في المائة.
والأصدقاء في المرتبة الثالثة بثقة إيجابية بنسبة 62 في المائة مقابل ثقة سلبية بلغت 36 في المائة، وأخيرا الجيران في المرتبة الأخيرة بمؤشر ثقة إيجابي بلغ 41 في المائة ونسبة ثقة سلبية حددت في 56 في المائة.
وتأتي هذه الدراسة الميدانية لقياس وتحليل مستوى ثقة الشباب في مجموعة من المؤسسات: الاجتماعية، السيادية، المنتخبة، منظمات المجتمع المدني والإعلام.
كما حاولت قياس مدى رضى الشباب عن الوضعية السياسة والاقتصادية والحقوقية الحالية، ومدى رضاهم عن البرامج الحكومية الموجهة للشباب كبرنامج انطلاقة، أوراش، فرصة، ومجهودات الدولة في مكافحة الفساد.
ومعرفة منحى واتجاهات الشباب في ما يتعلق بتمثلهم للمستقبل من حيث قدرة الحكومة على تلبية حاجياتهم المستقبلية، وكذلك معرفة مخاوفهم نتيجة المتغيرات المتعددة التي يعرفها العالم.
وشملت الدراسة التي تم إجراؤها خلال الفترة الممتدة بين 15 أكتوبر 2022 و31 يناير 2023، المجال الجغرافي لجهة طنجة تطوان الحسيمة.
وضمت عينة من الشباب أعمارهم بين 18 و25 سنة.
واعتمدت على المنهجين الكمي والكيفي. إذ تم في المنهج الكمي إجراء اسبيانات مع 400 شاب وشابة، توزعوا بين 53 في المائة من الذكور و 47 في المائة من الإناث.
أما في المنهج الكيفي فقد تم إجراء مقابلات فردية همت 20 شاب وشابة، كما تم إجراء 5 مجموعات بؤرية. وراعت الدراسة مقاربة النوع الاجتماعي من خلال الأخذ بعين الاعتبار الاختلافات بين الرجال والنساء في جميع جوانب البحث، حيث استهدفت 53 في المائة من الذكور، 47 في المائة من الإناث.
كما قامت بعرض نتائج البحث من خلال التمييز بين الإناث والذكور، وهو الامر نفسه عند التحليل وعرض النتائج والتوصيات.