أخر الأخبار

المجلس الفرنسي للعبادة الإسلامية يحذر من تزايد العنصرية تجاه الطالبات المحجبات

طنجاوي

 

عبر المجلس الفرنسي للعبادة الإسلامية عن قلقه وأسفه إزاء تزايد حالات التمييز والتصرفات العنصرية التي تتعرض لها النساء والفتيات داخل المعابد التعليمية مثل المدارس والجامعات.

 

وفي بلاغ له، أكد المجلس الفرنسي للعبادة الإسلامية، أن هذه المضايقات تعود بشكل أساس إلى الخطاب العنصري والفهم الخاطئ المتعارض لمبادئ العلمانية والقانون، مؤكدا أن هذه التصرفات والأقوال العنصرية تنتهك كرامة الطلاب والطالبات المستهدفين، وتعوق سير دراستهم، وتؤثر بشكل عام على هدوء وبيئة المؤسسات التعليمية التي تواجه تحديات عديدة.

 

وحسب نفس البلاغ، فيتخذ مروجوا الأقوال والتمييزات العنصرية من الاغتيال البشع للأستاذ “صمويل باتي” ذريعة لتصرفاتهم العدوانية ضد من يعتبرونهم “المروجين للإسلام السياسي” حتى لو تعلق الأمر بأطفال دون سن العاشرة.

 

ومن خلال نفس البلاغ أعرب المجلس الفرنسي للعبادة الإسلامية عن قلقه العميق إزاء استغلال ذكرى “صمويل باتي” في جدل مصطنع في بعض الأحيان.

 

ومن بين المضايقات والاستفزازات التي يتعرض لها الطلبة المسلمون في فرنسا، تعرض طالبة ثانوية في منطقة “إيل دو فرانس” للطرد بشكل نهائي من الفصل مع إقصائها من المدرسة بسبب زيها الذي لم يكن يحمل أي رمز ديني.

 

في نفس السياق تم إبعاد طالبة في الكلية من الحصص بسبب ارتدائها فستانًا طويلًا برمزية دينية، كما خاطبها أستاذها بلغة عنصرية مقززة “سأعلم أمك بمفهوم العلمانية”.. كما تعرضت طالبة في جامعة “باريس دوفين” خلال حلقة مناقشة بحث تخرجها لانتقادات من طرف أستاذة هاجمتها قائلةً: “نحن هنا في فرنسا. عودي إلى أفغانستان”، تم الإبلاغ عن هذه الأقوال للنائب العام، ووصفتها الجامعة بأنها غير مقبولة ولا يمكن تحملها في بريد إلكتروني تم إرساله للطلاب.

 

واقعة أخرى ذكرها المجلس الفرنسي للعبادة الإسلامية، تتعلق باستدعاء طالبة في مدرسة بمرسيليا للمثول أمام الإدارة ليتم إقصاؤها بسبب ارتدائها “ثوب قبائل كبيلية” قبل أن يعترف مدير المدرسة بوجود “خطأ واضح”.

 

في سياق آخر، أثار جدل حول تقليد الصلاة المسلمة المزعوم في مدرسة ابتدائية في نيس ردود فعل قوية في النقاشات السياسية والإعلامية “التي نجد أنها غير متناسبة وغير منتجة، فبالفعل، قام أولياء الأمور الذين شاركوا في هذه التقليدات والذين ليسوا بالضرورة من أتباع الديانة الإسلامية بالكشف في النهاية عن أن هذه القضية كانت مفبركة” يضيف المجلس الفرنسي للعبادة الإسلامية في نفس البلاغ، مضيفا أن الأمر يتعلق بأطفال يبلغون من العمر 9 إلى 10 سنوات، واعترفوا بأنها كانت لعبة أطفال “قد يمكن وصف هذه اللعبة بأنها غير مناسبة، ولكن التحدث عن التمرد أو تعريض الجمهورية للخطر بسبب أطفال في هذا العمر يعتبر أمرًا مبالغًا ومقلقًا في نفس الوقت”.

 

هذا ودعا المجلس الفرنسي للعبادة الإسلامية إلى التأهب والامتثال الصارم للقوانين والتشريعات الحالية، ويحذر من استغلال هذه القضايا واستغلالها لأغراض مختلفة، معلنا دعمه للطلاب والطالبات الذين يعانون من هذه الانزلاقات المؤلمة والعنيفة وغير القانونية والتي تتسبب في آثار نفسية دائمة، ويدعوهم وعائلاتهم إلى الثقة في مؤسسات الجمهورية والقيم التي تحرك الغالبية العظمى من مواطنينا.

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي 'tanjaoui.ma'

تعليقات الزوّار (0)



أضف تعليقك



من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

أخر المستجدات

تابعنا على فيسبوك

النشرة البريدية

توصل بجديدنا عبر البريد الإلكتروني

@