طنجاوي
خسرت الأحزاب الداعمة لانفصال كتالونيا، التي تحكم الإقليم منذ عقد من الزمن، أغلبيتها في البرلمان المحلي، امس الأحد، بحسب النتائج الجزئية للانتخابات الإقليمية، التي شهدت فوز الاشتراكيين بزعامة رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، بعد ست سنوات ونصف من محاولة الانفصال التي جرت سنة 2017 .
وبعد فرز 99% من الأصوات، حصلت أحزاب الانفصال الثلاثة التي كانت تحكم الإقليم على 59 مقعدا فقط، بينما الأغلبية المطلقة بـ 68 مقعدا. كتالونيا (معا من أجل كتالونيا) حصل على 35 مقعدا. أما الحزب الانفصالي الرئيسي الآخر، وهو حزب اليسار الجمهوري لكتالونيا الذي يتزعمه الرئيس الإقليمي الحالي بيري أراغونيس، فقد فقد تراجع كثيرا، وحصل على 20 مقعدا، بينما حصل حزب الانفصال اليساري المتطرف الآخر CUP على 4 مقاعد. بينما خلال الانتخابات الإقليمية السابقة التي جرت في فبراير 2021، حصلت هذه الأحزاب الثلاثة على إجمالي 74 مقعدا، مما سمح لكتلة الاستقلال بمواصلة حكم الإقليم.
وحصل الاشتراكيون بقيادة بيدرو سانشيز ، عقب انتخابات امس، على 42 مقعدا، لكن سيتعين عليهم العثور على حلفاء للوصول إلى السلطة في المنطقة. والفرضية الأكثر مصداقية، وفقا للمحللين، هي أنهم سيتحالفون مع اليسار الراديكالي، الذي يحكم معه بيدرو سانشيز إسبانيا، ولكن أيضا مع الحزب الجمهوري الكتالوني( ERC) الذي قد يختار وضع حد لطموحات احزاب الانفصال.
وكان بيدرو سانشيز قد جعل من هذه الانتخابات قضية مركزية في ولايته، على أمل أن يُظهر أن كتالونيا لم تعد تبدى رغبتها في الانفصال.