طنجاوي - إسماعيل الصادقي
اعتبرت مجلة JeunAfrique الالكترونية مدينة طنجة رمـزا للنهضـة التي عاشها ويعيشها المغرب خلال العقدين الأخيرين.
جاء ذلك في مقال خصصته المجلة على صفحتها الرئيسة للحديث عن الإنجازات الاقتصادية، والإقلاع التنموي الملحوظ، الذي شهده المغرب.
المجلة اتخذت من مدينة طنجة نموذجا لهذا التقدم، مسجلة أن طنجـة تجسد التطـور الذي يعرفه المغرب، بكونه نموذجا للنجاح على العديد من الأصعـدة.
فالمدينة المطلـة على خليج جبل طارق تتميز بجاذبيتها الاقتصـادية، إضافة إلى توفـرها على بنيات تحتية عصريـة ومشاريع ضخمـة.
ووقفت المجلة على الدور المحوري الذي لعبه العاهل المغربي في هذه النهضة. ذلك أنه منذ وصول الملك محمد السادس إلى سدة الحكم، عرف المغرب تدشين العديد من المشاريع التنموية المهيكلة، التي لعبت دورا محوريا في ازدهار الاقتصاد المغربي، وقد كانت طنجة منذ بدء هذا الورش التنموي، محطـة جوهرية في هذا النطاق، وشهدت إطلاق مجموعة من المشاريع الضخمة، التي جعلت منها واجهة جغرافية واقتصادية للمملكـة.
إلى جانب ذلك، تحدثت صحيفة JeuneAfrique عن المشاريع التنموية والورشات الضخمـة، التي تعرفها عاصمـة البوغاز، من بينها مشروع القطار فائق السرعـة (TGV)، الذي سيربط بين طنجة والقنيطرة على طول مائتي كيلومتر، والذي سيرى النور سنة 2018، بحيث يمثل هذا الاستثمار الذي كلف حوالي 30 مليار درهم خطـوة عملاقة قطعها المغرب فيما يخص البنيات التحتية والتكونولوجيا، كما يجسد النمو الاقتصادي للبلد على أرض الواقع.
إلى جانب مشروع القطار فائق السرعة، عرفت مدينة طنجـة بناء المنطقة الحـرة، التي ساهمت في خلق 70000 منصب شغل، بالإضافة إلى أوراش أخرى كميناء طنجـة المتوسطي، وتوفرها على مطار إبن بطوطة الدولي، جعلت من المدينة مركزا صناعيا بامتياز يربط بين إفريقيا وأوروبا.
وختمت الصحيفة مقالها حول عروس الشمال، مبرزة التطـور الملحوظ الذي عرفه المغرب عموما، ومدينة طنجة خصوصا، وذلك فيما يتعلق بجودة البنيات التحتية والاستقرار السياسي، وهو ما جعلها قبلـة للمقاولات الوطنية والأجنبية، ومركزا للمشاريع الضخمـة، مما كرس مكانتها كرمـز النهضـة التي عاشها ويعيشها المغرب خلال العقدين الأخيرين.