أخر الأخبار

إلى بنكيران الذي لا تكفيه أجرته الشهرية هو وزحته: ماذا عن ملايين فقراء هذا الوطن ؟!..

طنجاوي

خلال ترؤسه للتجمع الخطابي بمدينة تطوان، أول أمس السبت، وفي سياق تقمصه لدور الدروشة و المظلومية،  أعلن بنكيران أمام الملأ أن أجرته الشهرية لا تكاد تكفيه هو وزوجته، بل استطاع بشق الأنفس أن يجهز مطبخ وصالون منزله!!!..

هذا التصريح أثار استهجان الحاضرين، الذين اعتبروه استبلادا لهم، واستصغارا لعقولهم. ذلك أنه في سبيل الظهور بمظهر المسؤول الذي يعيش الكفاف والعفاف، لم يتردد بنكيران وهو رئيس للحكومة في الإعلان  عن كون أجرته الشهرية التي تصل إلى ثمانية ملايين سنتيم، ناهيك عن تعويضات السكن، والأثاث، واللباس، لا تكفيه للعيش في رفاهية، وأنه اشتغل رئيسا للحكومة خمس سنوات كاملة، ومع ذلك لم يتمكن من تجهيز المطبخ والصالون إلا بصعوبة بالغة!..

بالله عليكم..

هل مثل هذا الكلام يمكن أن يصدر عن إنسان عاقل، فبالأحرى أن يصدر عن رئيس حكومة، يعتبر هو الشخصية الثانية وراء رئيس الدول؟!..

إذا كانت أجرة ثمانية ملايين، ناهيك عن تعويضات أخرى لا تقل عن 20 ألف درهم شهرية، دون الحديث عن مجانية الهاتف والخدم، والماء والكهرباء..، لا تكفي أسرة مكونة من أربعة أفراد، فما عسى الملايين من الأسر المغربية التي لا تتقاضى أزيد من 3000 درهم شهريا، وعدد أفراد الأسرة الواحدة لا يقل عن خمسة أن يقولوا؟!..

ألا يعتبر الأمر ضحكا على ذقون جماهير الشعب المغربي، بل هو إهانة لهم بكل تأكيد؟!..  

لنتخيل الوقع الذي سيكون لتصريح السيد بنكيران على فقراء هذا الشعب، الذين لا يجدون قوت يومهم، فبالأحرى شقة، بمطبخ وصالون؟!..

ما عسى صغار الموظفين أن يقولوا، وهم الذين اكتووا بنيران الغلاء الذي أنهك جيوبهم، بفعل قرارات بنكيران التي استنزفت قدرتهم الشرائية، آخرها إصلاح صندوق التقاعد، الذي ارتأى السيد بنكيران أن يحملهم فاتورته الملتهبة؟!..

قد نتفهم لجوء سي بنكيران إلى تقمص دور المواطن البسيط، المغلوب على أمره من أجل استدرار عطف الناخبين، وكسب أصواتهم، لكن لا يمكن بأي حال من الأحوال أن ينزلق السيد رئيس الحكومة إلى إصدار هكذا تصريحات، تستبلد عقول المغاربة، وتهين ذكاءهم!..

الله ياودي آسي بنكيران.. "نقص فويخرات شوية"...

 

 

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي 'tanjaoui.ma'

تعليقات الزوّار (0)



أضف تعليقك



من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

أخر المستجدات

تابعنا على فيسبوك

النشرة البريدية

توصل بجديدنا عبر البريد الإلكتروني

@