طنجاوي
منذ إلحاق أحد كبار مسؤولي ولاية أمن طنجة بالإدارة المركزية قبل سنتين ونصف، ظل هذا الأخير يتردد أسبوعيا على المدينة، حيث لازال على اتصال بشبكة علاقاته التي نسجها على امتداد سنوات خدمته بالمدينة، وهي العلاقات التي كانت موضع تساؤلات عديدة، بالنظر للشبهات التي تحوم حول أنشطة العديد من معارفه وأصدقائه.
المثير في الأمر أن هذا المسؤول لا يجد أدنى حرج في استعراض أسطول سياراته الفارهة في أحد أهم شوارع طنجة، حيث يمتلك شقة هناك، ويبدو أن هذا المسؤول، الذي بقي إلى حدود اليوم من دون مهمة، حريص على الفخفخة، حيث يفضل السيارات الألمانية الصنع...
هذا السلوك الاستفزازي يطرح أكثر من علامات استفهام حول مصادر النفوذ التي يحتمي وراءها هذا الشخص، ويدفع المواطن إلى الاقتناع، أكثر من أي وقت مضى، أن لا إصلاح لجهاز الأمن من دون إعمال الصرامة في حق كل النماذج، التي تحاول جاهدة التشويش والتشكيك في جدية المبادرات الهادفة إلى إصلاح جهاز الأمن الوطني.