طنجاوي
احتشد العشرات من المواطنين بمدينة القصر الكبير، مساء أمس الجمعة، للاحتجاج على وفاة الشاب (يونس.م) بعد نقله من قسم الشرطة إلى المستشفى المحلي بالمدينة، حيث رفضت عائلة الهالك تسلم جثته إلى حين تشريحها ومعرفة الأسباب الحقيقية للوفاة.
و حسب رواية شقيق الضحية فإن الهالك مصاب بمرض نفسي، ويقتني أدوية من الصيدلية لا تسلم إلا بإذن خاص من الشرطة، وعند تقدمه لمخفر الشرطة، عنفه أحد رجال الشرطة، رافضا منحه الإذن الخاص، وهو ما دفع الهالك الذي أحس بالإهانة إلى اقتناء حبة سم خاص بالقوارض، ليتناولها ويعود إلى مخفر الشرطة، حيث تدهورت حالته الصحية بشكل سريع، ليفارق الحياة عند نقله للمستشفى.
ولاية أمن تطوان أفادت أن الشاب، البالغ من العمر 34 سنة، تقدم أمس الجمعة إلى مقر الدائرة الثانية للشرطة بمدينة القصر الكبير وهو في حالة صحية متدهورة، طالبا تمكينه من أدوية لإسعاف حالته الصحية.
وأضاف بلاغ لولاية أمن تطوان أن مصالح الأمن بادرت إلى نقل المعني بالأمر على وجه السرعة إلى المستشفى المحلي لتلقي العلاجات الضرورية، حيث تم فحصه من طرف طبيبة بقسم المستعجلات، والتي قررت ضرورة نقله إلى المستشفى الإقليمي بالعرائش نظرا لتعاطيه مادة سامة. لكن المعني بالأمر، يضيف المصدر، توفي مباشرة بعد ذلك داخل المستشفى المحلي بالقصر الكبير، نتيجة تدهور سريع في وضعه الصحي، مما استدعى الاحتفاظ بجثته بمستودع الأموات رهن التشريح الطبي، بينما فتحت مصالح الأمن الوطني تحقيقا في الموضوع بأمر من النيابة العامة المختصة، حيث تم الاستماع إلى شاهدين، فضلا عن تحصيل إفادة الطبيبة المعالجة.