طنجاوي
فككت الشرطة الاسبانية بالتعاون مع الشرطة والمديرية العامة للرقابة الجمركية التركية، عصابة متخصصة في تهريب المخدرات بين البلدين.
ووفق بلاغ أمني صدر أمس الإثنين، فإن الشبكة ضالعة في تهريب الهيروين إلى إسبانيا، قبل إعادة استثمار الأرباح التي تنتج منها في الماريغوانا التي تُصدَّر بدورها إلى تركيا عبر الطريق البحرية نفسها من سيت (فرنسا) إلى يالوفا (تركيا).
وأوضحت أن عملية التفكيك تمت على مرحلتين، أُعتقل خلالها 15 شخصًا، أودع 11 منهم السجن بعد تقديمهم إلى المحاكم للاشتباه في اتجارهم بالمخدرات والانتماء إلى منظمة إجرامية.
وخلال التحقيق، تم ضبط ثمانية كيلوغرامات من الهيروين عالي النقاء، وأكثر من 170 كيلوغراما من براعم الماريجوانا، و30 كلغ من المادة المغشوشة، وحوالي 47,000 يورو نقدا، وسبع سيارات فارهة، وهواتف نقالة، ووثائق مختلفة.
وكان التحقيق قد بدأ نهاية العام الماضي، بعد الكشف عن شحنة من الهيروين في مدريد، وأظهرت المؤشرات الأولى أن العصابة التي تقف خلف تلك الشحنة كانت تتخذ من إسبانيا وتركيا مقرًا لها، وتعمل في مدن مثل مدريد وأليكانتي وبرشلونة وتاراغونا.
كما تبيّن أن المنظمة كانت تستخدم شاحنات مقطورة لنقل المخدرات وتخفيها في خزانات الوقود والمياه، من مستودع صناعي في إلس غاريدلس (تاراغونا).
وفي فبراير الماضي، استطاعت السلطات القبض على أحد قادة العصابة وملازمه واثنين من المتعاونين معه أثناء قيامهم بصفقة شملت كيلوغرامين من الهيروين.
وفي وقت لاحق، وخلال عملية تفتيش منزلية، تم ضبط ستة كيلوغرامات إضافية من الهيروين، وكيلوغرام واحد من مادة التقطيع، وحوالي 300 غرام من الأمفيتامين، ومبالغ نقدية، ومواد تغليف.
وعلى الرغم من هذه الاعتقالات، واصلت المنظمة نشاطها إلى أن أدت عملية جديدة شاركت فيها مجموعة العمليات الخاصة (GEO) إلى تفتيش المستودع في تاراغونا واعتقال ستة أعضاء آخرين.
كما أُلقي القبض على الزعيم الأخير للشبكة في إل كامبيلو (أليكانتي)، وتم تحديد مواقعها اللوجستية في مدريد. واختتمت العمليات بعمليات تفتيش في خمسة مواقع مختلفة: مدريد (2)، وأليكانتي (1)، وبرشلونة (1)، وتاراغونا (1).