طنجاوي
تعيش أسوار نادي اتحاد طنجة على وقع أزمة جديدة بعد صدور قرارين متتاليين من طرف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، قضيا بإلزام الفريق بأداء ما يفوق مليارا و80 مليون سنتيم لفائدة لاعبين سابقين، هما رضا الجعيدي والحارس هشام المجهد.
وعلم موقع "طنجاوي" بأن الاتحاد الدولي لكرة القدم أصدر حكما لصالح اللاعب رضا الجعدي، والذي ألزم اتحاد طنجة بأداء 550 مليون سنتيم، إلى جانب غرامة تأخير بنسبة 5% سنويا، وتحميله مصاريف الملف القانونية.
ويعود أصل النزاع إلى العقد الذي وقع بين الطرفين خلال فترة رئاسة نصر الله الكرطيط للشركة الرياضية للنادي، قبل أن يُفسخ من طرف واحد دون تسوية المستحقات، وهو ما دفع اللاعب إلى طرق أبواب الجهاز الدولي بحثا عن حقوقه.
أما الحكم الثاني فيهم الحارس هشام المجهد، بعدما قضت لجنة النزاعات التابعة لـ“فيفا” بتمكينه من 530 مليون سنتيم، إثر شكاية تقدم بها بعد فشله في استخلاص مستحقاته رغم رفع قرار المنع الذي كان مفروضا على النادي من طرف العصبة الوطنية الاحترافية.
كما أحرج اتحاد طنجة رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، بعدما وجهت له “فيفا” توبيخ رسميا على خلفية ما اعتبرته اختلالات مسطرية في معالجة القضية، مع مطالبتها بالتنفيذ الفوري للأحكام الصادرة ضد اتحاد طنجة.
وأمهلت “فيفا” الأطراف المعنية ثلاثين يوما كحد أقصى لتنفيذ القرار، تحت طائلة عقوبات محتملة قد تمتد إلى الجامعة نفسها في حال عدم الامتثال.
ورغم خطورة الموقف، يواصل رئيس اتحاد طنجة نصر الله الكرطيط صمته المثير للجدل، متجنبا أي توضيح للرأي العام حول مستقبل النادي في ظل هذه الأحكام المالية الثقيلة.
ويرى متتبعون بأن انتخاب الكرطيط على رأس النادي كان “هفوة قاتلة”، أدخلت الفريق في دوامة من الأزمات المالية والإدارية التي قد تجره نحو الهاوية إذا لم يتم تدارك الوضع بشكل عاجل.