طنجاوي - غزلان الحوزي
عقب التقرير الذي كشف مؤخرا ولادة حوالي مائة رضيع يوميا من أب مجهول بالمغرب والذين ينتهي بهم الأمر بالشارع حسب إحصائيات مرصد حقوق الإنسان، طالبت الحكومة المحلية بمليلية المحتلة مرة أخرى الحكومة المغربية الجديدة بتفعيل إجراءات "تقديم الرعاية والاهتمام" بالقاصرين المغاربة الذين يتخذون من الثغرين المحتلين قبلة لبداية طريقهم نحو أوروبا بشكل غير قانوني.
واعتبر وزير الشؤون الاجتماعية في الحكومة المحلية في مليلية المحتلة، دانيال فينتورا، خلال ندوة صحفية، أن مجرد "اعتراف" المغرب بمشكل القاصرين غير المرافقين هو برأيه "تقدم ملموس" لحل هذا المشكل العويص الذي يعاني منه الثغرين مليلية وسبتة المحتليتين.
و قال "أتمنى أن تصبح هذه الإجراءات حقيقة وأن يتدخل المغرب على الخط في القريب العاجل" راجيا من الحكومة الجديدة في أن تحقق تغييرا ملموسا في حق هؤلاء الأطفال.
وأضاف أن بعض هؤلاء القاصرين يأتون إلى أوربا بأفكار خاطئة عن "عالم أفضل" وهو حلم لا يتحقق في كثير من الأحيان.
ويذكر أن "دانيال فينتورا" لا يفوت فرصة الاستهزاء من المغرب الذي لا يكن الاهتمام إلى قاصريه حتى أنه صرح في إحدى المرات قائلا: "هناك مناطق في المغرب لم يعد فيها شبان، لقد اختفوا لأن حوالي 23 ألفا هاجروا إلى أوروبا". المتحدث نفسه دعا الحكومة المغربية إلى ضرورة التفكير في قاصريها الذين يجب أن يتواجدوا في المغرب "لأنهم هم الكفيل بتقدم البلد".
وتحتضن مدينة مليلية المحتلة أكثر من 550 قاصرًا، أغلبهم في مركز "بوريسيما" الذي يؤوي 330 قاصرا ناهيك عن القاصرين الذين فضلوا العيش بالشارع لتحين فرصة التسلل إلى داخل الشاحنات والسفن المتوجهة نحو أوروبا..