طنجاوي
بعد تتبع وترصد دام لعدة أشهر، تمكنت السلطات الإسبانية من تفكيك أكبر شبكة لتهريب المخدرات من المغرب في اتجاه إسبانيا قبل توزيعها لدول أوروبية مختلفة. حيث تم اعتقال ما لا يقل عن 45 مشتبها فيه، جلهم مواطنون مغاربة وفق ما أعلنته الحكومة المستقلة لإقليم كطلونيا، في ندوة صحفية حول هذا الموضوع، كما تم حجز كمية ما لا تقل عن خمس أطنان من الشيرة المغربية، وثلاث أطنان ونصف من الكوكايين، في عمليات متفرقة انطلقت منذ أبريل المنصرم، ودامت بضعة أسابيع.
وكشفت جريدة "الأحداث المغربية"، التي أوردت الخبر في عددها الصادر يومه السبت، أن الشبكة حققت مداخيل فاقت 20 مليون أورو، وفق تقديرات السلطات الأمنية خلال السنتين الأخيرتين، حيث كان يرتكز عمل الشبكة على تهريب المخدرات المغربية في ثنايا الشاحنات الكبيرة، التي تعبر غالبا الميناء المتوسطي في اتجاه أوروبا. غير أن السلطات الإسبانية، وبفضل تحرياتها، تمكنت من الكشف خلال عمليات التهريب عن كميات كبيرة من تلك المخدرات، والتي يتم إخفائها في أحشاء تلك الشاحنات المخصصة لتصدير الخضر والسمك، والتي كانت تقوم بعمليات تهريب كميات متفاوتة من مخدر الشيرة، تتراوح بين طن وطن ونصف في كل رحلة، فيما كان آخرون يقومون بتهريب كميات مختلفة من الكوكايين القادمة من كولومبيا عبر إفريقيا والمغرب، مستعملين في ذلك طرقا مختلفة، منها تحميل بطون بعض الحمالين المختصين في هذا النوع من التهريب.
يشار إلى أن لسلطات الإسبانية حجزت ما لا يقل عن خمسة أطنان من الشيرة المغربية، وثلاث أطنان ونصف من الكوكايين، إضافة إلى أسلحة نارية، ومبالغ ماليةـ وآليات أخرى تستعمل في نقل وحجز وتهريب المخدرات.