أخر الأخبار

إجماع على نجاح عملية "مرحبا 2017" بميناء طنجة المتوسط

طنجاوي

في إطار مواكبتها لعملية "مرحبا 2017"، خصصت إذاعة طنجة المتوسط، حلقتين متتاليتن لتقييم عملية "مرحبا 2017"، حضرها مسؤولون بالميناء المتوسطي يمثلون كافة الأطراف المتدخلة في عملية "مرحبا 2017"، تعلق الأمر بالسلطة المينائية، مؤسسة محمد الخامس للتضامن، مصالح الأمن، الجمارك، المراقبة الصحية، وزارة النقل، السلطة محلية، كل في نطاق اختصاصه.

البرنامج الذي يعده ويقدمه الزميل رشيد بروحو، تم خلاله وضع تقييم عام لعملية مرحبا لهذه السنة، و الخلاصة التي أكدها جميع المتدخلين، هي أن عملية العبور في هذه السنة مرت في أجواء جيدة جدا على جميع المستويات، ولم تسجل أي حوادث تذكر.

جودة الخدمات وصلت لمستوى "عالمي"

قال مدير ميناء طنجة المتوسط للمسافرين، حسن عبقري، أن عملية العبور "مرحبا 2017"، مرت في ظروف "جيدة جدا" على مستوى الميناء، بفضل تضافر جهود مختلف المؤسسات المتدخلة في العملية على مستوى الميناء، وعلى رأسها مؤسسة محمد الخامس للتضامن، التي تسهر على التنسيق بين مختلف الإدارات (الأمن الوطني، الجمارك، الدرك الملكي، السلطات المحلية).

وأضاف عبقري أثناء استضافته في أمواج إذاعة طنجة المتوسط، أن ميناء طنجة المتوسط سجل ما يزيد عن مليون و 584 ألف مسافر ذهابا وإيابا من 5 يونيو على غاية  يوم الثلاثاء الماضي بارتفاع قدر ب 2 بالمائة..

أما بالنسبة للسيارات فقد وصل عددها إلى 23077 سيارة، وذكر المتحدث بأن هذه الإحصائيات تتعلق هؤلاء بإجمالي الذين غادروا الميناء. أما بالنسبة للجالية المغربية فقد سجل الميناء هذه السنة ارتفاع بنسبة 3 بالمائة بمجموع 803 823 مسافر عبروا هذه المنطقة الحدودية.

وأوضح المسؤول، أنه على غرار السنوات الماضية، لم تتعد مدة الانتظار داخل الميناء ساعتين للقيام بختم الجوازات والمراقبة الجمركية والإركاب على متن البواخر.

وسجل أن جودة الخدمات وصلت إلى "مستوى عالمي" بميناء طنجة المتوسط، سواء خلال رحلات العودة أو الذهاب، مبرزا أن مختلف المتدخلين في العملية على مستوى الميناء تعاملوا على قدر كبير من التنسيق والتعاون لإنجاح عبور مغاربة العالم، خاصة في فترتي الذروة في مرحلة المغادرة، أي الأيام التي سبقت والتي تلت عيد الأضحى المبارك.

وسجل عبقري في مداخلته الإذاعية سهولة عملية التواصل داخل الميناء بحيث أن المسافرين تصلهم معلومات حول سفرهم كل خمس دقائق، منها الرسائل القصيرة منها إذاعة طنجة المتوسط ، التي تبت أخبار تتعلق بالمغادرة  والوصول وغيرها من وسائل التواصل التي لعبت دورا كبيرا هذه السنة في مرور عملية العبور على أحسن ما يرام.

بخصوص توقعات العام المقبل، كشف حسن عبقري أن التوقعات تشير إلى احتمال تسجيل ذروة قياسية أواخر شهر غشت القادم، قد تصل إلى توافد 40 ألف مسافر يوميا، موضحا أنه مباشرة بعد انتهاء عملية "مرحبا 2017"، ستشرع مختلف المصالح المتدخلة في تحضيرات عملية "مرحبا 2018"، عبر وضع خارطة طريق لتجويد الخدمات والرفع من الطاقة الاستيعابية للبنيات التحتية المينائية وللبواخر.

وأكد عبقري أن خط التواصل مع ميناء الجزيرة الخضراء يظل مفتوحا  سيما في فترات الذروة، إذ تسهر السلطات المينائية بطنجة على تخفيف العبئ على الجارة الجزيرة الخضراء، خصوصا في فترة الدخول إذ يتم التنسيق مع السلطات الإسبانية ساعة بساعة.

17 ألف خدمة طبية لمغاربة العام

من جانبه، اعتبر مدير القطب الانساني بمؤسسة محمد الخامس للتضامن، الدكتور فريد طنجاوي جزولي، أن "مرحبا 2017" كانت من أنجح عمليات العبور لاستقبال المغاربة المقيمين بالخارج خلال السنوات الأخيرة، موضحا أن العملية مرت ب "سلاسة".

وذكر بأن المؤسسة، التي تتوفر على 20 مركزا لخدمة مغاربة العالم، من بينها 5 مراكز بالخارج، قدمت ما يناهز 95 ألف خدمة اجتماعية، كإرشاد وتوجيه ومواكبة المسافرين ومساعدتهم على استكمال المساطر لدى مختلف الإدارات.

وأشار إلى أن المؤسسة قدمت أيضا أزيد من 17 ألف خدمة طبية لمغاربة العالم، جلها ضمن مراكزها بنقط العبور، وذلك بفضل تعبئة أزيد من 250 مساعدة اجتماعية وحوالي 100 إطار طبي وشبه طبي و 12 سيارة اسعاف.

على مستوى ميناء طنجة المتوسط، قدمت مؤسسة محمد الخامس للتضامن أزيد من 30 ألف خدمة اجتماعية و6 آلاف خدمة طبية لفائدة المغاربة المقيمين بالخارج.

الأرقام المسجلة تدل على نجاح "مرحبا 2017"

أكد، محمد اليوسفي، المكلف بمراقبة المسافرين بإدارة الجمارك بميناء طنجة المتوسط، أن إدارة الجمارك تولي أهمية كبيرة لإنجاح عملية "مرحبا "2017 منذ افتتاح الميناء، وأضاف في مداخلته على أثير إذاعة طنجة المتوسط، أن الميناء سنة بعد أخرى،  وهو يحطم الأرقام المسجلة في عبور المسافرين خاصة مغاربة العالم.

وأوضح المسؤول الجمركي أنه بعد نحو ثلاث أشهر من انطلاق العبور، فإن الأرقام المسجلة تبين أن العملية عرفت نجاحا كبيرا وهذا بفضل مجهودات كافة المتدخلين.

وبلغة الأرقام قال اليوسفي، إن عدد مغاربة العالم الذين دخلوا عبر الميناء المتوسطي بلغوا نحو 700 ألف عبر وهذا الرقم يشكل نحو 30 بالمائة من مجموع المغاربة العائدين عبر التراب الوطني.

معالجة 350 سيارة في ساعة

العناصر الأمنية تعمل جنبا إلى جنيا مع نظيرتها الجمركية والهدف واحد، هو مرور عملية مرحبا بسلاسة ودون تسجيل أية حوادث، في هذا السياق أكد محمد الحموشي، رئيس المنطقة الأمنية بميناء طنجة المتوسط، في مداخلته  خلال هذه الحلقة، أن المديرية العامة للأمن الوطني وفرت الإمكانيات البشرية واللوجستيكية ككل سنة لمواكبة لإنجاح عملية عبور 2017 ، وبتنسيق مع جميع المتدخلين، وأضاف المسؤول الأمني أن هذه التعبئة مكنت من معالجة نحو 350 سيارة في الساعة، وهذا راجع إلى خبرة المتدخلين في عملية "مرحبا 2017".

وكشف الحموشي أنه تم  تعبئة خمس عناصر في كل باخرة أثناء عملية العبور، ولم تسجل أية حالة لم يتم فيها ختم جواز سفر المواطنين المغاربة، أما على مستوى الميناء فقد تم فتح 26 شباك أثناء المغادرة، خاص بالسيارات و 10 شبابيك على متن محطة المسافرين.

يقظة وبائية غير مسبوقة بالميناء

تلعب مصلحة المراقبة الصحية بالحدود دورا كبيرا فيما يتعلق بمراقبة المنتجات الغذائية سواء داخل البواخر أو داخل مرافق التغذية بالميناء، وفي هذا السياق قال عبد الرحيم الراشدي، رئيس مصلحة المراقبة الصحية بالحدود، إن عملية مرحبا أدرجت من بين العمليات الكبرى على الصعيد العالمي التي تتم فيها إجراءات المتعلقة باليقظة الوبائية.

وأشار المتحدث  أنه خلال هذه السنة تم تسجيل مليون 500 ألف مسافر بين الدخول والخروج، "غير أنه بالنظر إلى الدفاتر الصحية، نجد أن هناك حوالي 529 حالة عرضت علينا تتعلق بآلام الرأس، وهو رقم ضئيل جدا بالنظر إلى حجم المغاربة الذين دخلوا  عبر الميناء أو الذين غادروا منه".

هذا الأمر يؤشر، حسب الراشدي، على وجود انسيابية في العبور،  إذ لم تسجل حالات الانتظار بشكل كبير والتي قد تؤثر على المسافرين وقد يشعرون بألم في الرأس، أو أطراف أخرى من جسدهم.

واسترسل المتحدث أن مصالحه لم تسجل ولو حالة واحدة تتعلق بالتسممات الغذائية، التي تكثر أحيانا في عملية العبور، وهذا راجع إلى دوريات المراقبة التي تقوم بها مصالح الوزارة بمختلف مرافق الميناء.

وكشف المتحدث أن مصالح المراقبة وجهت إنذارات لعدد من البواخر، من خلال 51 عملية مراقبة همت  جميع البواخر التي ترسو في الميناء.

كما قامت مصالح المراقبة بحجز وإتلاف 110 كيلو من اللحوم الحمراء، و60 كيلو من اللحوم البيضاء، و 26 لتر من الزيوت المستعملة، أثناء مراقبتها لعدد من محلات التغذية سواء داخل الباخرات أو الموجودة داخل الميناء.

3137 باخرة رست في عملية العبور 2017

تلعب السلطة المينائية، وخاصة مصلحة مراقبة الملاحة البحرية، دورا مهما في تنظيم الرحلات البحرية، حتى لا يقع تأخير سواء خلال عملية الرسو أو الإبحار، هنا يؤكد عبد الإله تميم، نائب قائد الميناء مكلف بالسلامة، أثناء مداخلته، أن عملية الرسو يتم تنظيمها بطريق مدققة حتى لا يكون هناك أي تأخير.

وأضاف تميم أنه منذ انطلاق "مرحبا 2017" تم تسجيل 3137 عملية رسو أي دخول وخروج البواخر وهذا عدد مهم جدا،  برأي المتحدث، ويؤشر أن الميناء سنة بعد سنة يحطم الأرقام من حيث دخول وخروج البواخر أثناء عملية العبور.

مراقبة صارمة لحافلات النقل الدولي

أثناء عملية العبور لهذه السنة لم تسلم حافلات النقل الدولي، من المراقبة، وهنا يؤكد، صهيب زندال، رئيس قسم المراقبة الطرقية التابعة لوزارة التجهيز والنقل، أنه تمت برمجة 50 دورية للمراقبة من لدن مصالح الوزارة، وأضاف المتحدث ـخلال مداخلته على أثير إذاعة طنجة المتوسط، أن هذه المراقبة تستهدف الحالة الميكانيكية للحافلة، من حيث احترامها لشروط النقل.

وبحسب المتحدث، فإنه تم تسجيل عدد من المخالفات في هذا السياق، نتج عنها، إدخال 21 حافلة إلى المحجز لمدة 15 يوم، كما تم سحب 8 رخص السياقة بالنسبة للسائقين، الذين يعملون في النقل المهني الدولي.

ارتياح وسط المهاجرين المغاربة

وفي سياق هذا البرنامج، بثت الإذاعة تصريحات وشهادات المهاجرين المغاربة، تتعلق برأيهم في عملية العبور، فأجمعت معظم الأجوبة على أن عملية مرحبا لهذه السنة كانت ممتازة، من حيث الإجراءات المتخذة، ومن سلاسة العبور.. كما سجلوا تحسنا كبيرا في الأداء الأمني والجمركي مقارنة مع السنوات الماضية.

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي 'tanjaoui.ma'

تعليقات الزوّار (0)



أضف تعليقك



من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

أخر المستجدات

تابعنا على فيسبوك

النشرة البريدية

توصل بجديدنا عبر البريد الإلكتروني

@