طنجاوي
مع حلول فصل الصيف استعادت مدينة الحسيمة هدوءها المعتاد، بعد أن فقدته السنة المنصرمة، بسبب الأحداث التي عرفتها منطقة الريف، تأكد خلال محاكمة المتورطين فيها أنها أحداث مدبرة ضمن مخطط محبوك لزعزعة الاستقرار، تم تحريك خيوطه من طرف جهات تكن العداء للوطن.
الحسيمة اليوم تبدو وكأنها تنفست الصعداء، وتخلصت من كابوس كانت له نتائج وخيمة على اقتصاد المنطقة، وهي اليوم تستعد لاستقبال موسم الصيف، الذي تراهن عليه لاستعادة حركيتها الاقتصادية وتعويض خسائر الموسم المنصرم، أخذا بعين الاعتبار موسمية اقتصاد المنطقة، المبني أساسا على مداخيل الأنشطة السياحية.
ساكنة المدينة بدورهم استرجعوا عاداتهم التي افتقدوها خلال فصل الصيف المنصرم، وخاصة خرجاتهم المسائية للتنزه والاستمتاع بجمالية الساحة المطلة على شاطئ المدينة، في رسالة واضحة تؤكد رفضهم الانجرار وراء المغامرين والعابثين باستقرار المنطقة، والدليل على ذلك هو الفشل الذريع لمحاولات مجموعة محدودة من المشاغبين تنظيم احتجاجات يومية للاحتجاج على ما يعتبرونه أحكاما قاسية على الزفزافي ومن معه.
بالمقابل، تؤكد المعطيات على أرض الواقع أن الدولة ماضية في تنفيذ برنامج "منارة الحسيمة"، في احترام تام للجدولة الزمنية المعلن عنها، حيث بدأت مشاريع تأهيل وتطوير البنيات التحتية تخرج إلى الوجود، الأمر الذي سيعزز من جاذبيتها للإستثمار، وسينعكس إيجابا على مستقبل المنطقة في القادم من الأشهر.