طنجاوي
خرج قادة جماعة العدل والاحسان، قبل قليل، ببلاغ اعلنت فيه عدم مشاركتها في المسيرة الاحتجاجية، المزمع تنظيمها يوم الاحد المقبل، للتنديد بما يسمى بالاحكام بدعوى عدم تنسيق الجهات والفعاليات الداعية اليها مع الحركة، وهو ما اعتبرته إقصاء لها، مطالبة بإشراكها في جميع التريبات كشرط لمشاركتها في هاته المسيرة.
العارفون بخطط وتكتيكات جماعة العدل والانسان يعتبرون موقفها بخصوص المشاركة في هاته المسيرة، ابتزازا للداعين لها وعلى رأسهم الزفزافي الاب، لأنها متأكدة بفشل المسيرة بدونها، وان عدد المشاركين لن يتجاوزا العشرات، ولذلك فإن جماعة العدل والاحسان المعروفة بأجندتها الرافضة لاسس وتوابث الدولة المغربية، لايهمها قضية معتقلي احداث الحسيمة ولامصير الزفزافي، بقدر ما تسعى الى استغلال القضية لاستعراض عظلاتها، والظهور بمظهر الحركة الاقوى حشدا وتنظيما، وبالتالي فهي ستراهن من خلال مشاركتها على توجيه الرسائل لمن يهمه الامر.
وحتى يتحقق المراد، فإن جماعة العدل والاحسان لن ترضى إلا ببسط يدها بصفة كاملة على هاته المسيرة إن على مستوى التنظيم او على مستوى الشعارات المرفوعة.
وأمام هذا المغلق، فإن جميع المؤشرات تؤكد ان أحمد الزفزافي سينبطح لشروط الجماعة، إذ ينتظر في الساعات القليلة الماضية ان يعلن عن تأجيل المسيرة الى الموعد الذي ستختاره جماعة العدل والاحسان.
هاته التطورات تؤشر على دخول ملف معتقلي الحسيمة الى منغلق خطير، بعدما قبل الزفزافي تفويته الى جماعة العدل والاحسان، وهذا ليس بغريب عن الزفزافي الاب الذي يؤكد في كل مرة استعداده لاتخاذ اي قرار او الإقدام على خطوة ما دامت ستخدم هدفه الاساسي، الا وهو المتاجرة بمحنة ابنه وجني ما ستدره عليه من مغانم ومكاسب.
