أخر الأخبار

العالم على موعد مع سقوط أمطار الشهب على الأرض

طنجاوي - وكالات
ينتظر الملايين حول العالم من هواة علم الفلك وعلمائه اليوم الجمعة الزيارة الصيفية المرتقبة التى تقوم بها شهب البرشاويات سنويا لسماء الكرة الأرضية للاستمتاع برؤية زخاتها وسقوطها راسمة خطا من الضوء يعرف علميا "بالشهاب".
وتمثل ظاهرة فلكية بديعة يمكن متابعتها بأمان بالعين المجردة دون الحاجة إلى استخدام أي تلسكوبات أو أدوات للرصد لوضوحها إلى جانب أنها ليس لها أي تأثيرات ضارة على الصحة العامة للإنسان وعلى كوكب الأرض عامة.
ويشهد سكان النصف الشمالي من الكرة الأرضية، تلك الظاهرة الفلكية التى تعد الخامسة فى ترتيب زخات الشهب على مدار العام، وموعدها من يوم الجمعة وحتى يوم الثلاثاء القادمين، وفي الليالي المحيطة بذلك الموعد يمكن رؤية شهب بعدد جيد، وسيساعد غروب القمر مبكرا على مشاهدة عدد أكبر من الشهب، وذلك بحسب المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية.
الشهب في الأرصاد الحديثة عبارة عن أشعة ضوئية تبدو في السماء ليلا أو نهارا، ولكن في معظم الأوقات تظهر ليلا، لأنها تظهر بكثرة في الظلام بعيدا عن إضاءة المدينة أو السحب آو الضباب، ويظهر الشهاب عادة علي شكل سهم ناري خطى منطلق يقوده رأس، أو يبدو كأنه كرة نارية متجهة إلى الأرض.

وزخات الشهب أو ما يسمى بـ" الانهمار النيزكي " حدث فلكي معروف، وفيه يتم سقوط شهب كثيرة منطلقة من نقطة واحدة في السماء خلال فترة الليل، ويرجع سبب سقوط الزخات الشهابيه بصفة عامة إلى أن الأرض اثناء دورانها حول الشمس تدخل في مسار مذنبات قديمة، مثل (الضباب التي تدخل فيها السيارات )، وتحترق نفايات هذه المذنبات أثناء دخولها في جو كوكب الأرض، ويؤدي احتراقها في طبقات الجو العليا إلى ظهور ظاهرة الزخات الشهابية، التي تنتشر بغزارة في السماء وينتظرها العالم سنويا للاستمتاع برؤيتها.
ويعتبر مذنب "سويفت-تتل" Swift-Tuttle الذي تم اكتشافه فى عام 1862 مصدر زخات شهب البرشاويات، فيما يرجع سقوطها فى شهر أغسطس خاصة إلى دخول الارض أثناء دورانها حول الشمس في المسار الذي سلكه هذا المذنب خلال هذا الشهر من كل عام وانجذاب الجزيئات الصغيرة من الحطام الذى تركه في مساره إلى الأرض، وعند اختراقها الغلاف الجوي للأرض تحترق محدثة وميضا سريعا يرى من الأرض فى السماء على شكل "أمطار شهابية " دون الحاجة إلى استخدام تلسكوبات،وفي كل مرة يمر المذنب بالأرض يتضاعف معدل زخات الشهب الناتجة عنه، وكان آخر مرور له بالأرض عام 1992، على أن يمر في دورته القادمة عام 2125.

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي 'tanjaoui.ma'

تعليقات الزوّار (0)



أضف تعليقك



من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

أخر المستجدات

تابعنا على فيسبوك

النشرة البريدية

توصل بجديدنا عبر البريد الإلكتروني

@