طنجاوي - غزلان الحوزي
عبر حوالي 60.4 % من الأسبان عن انتقاداتهم ضد رئيس الحكومة سانشيز وفريقه بشأن السياسة التي ينهجها في ملف الهجرة غير الشرعية، لاعتقادهم أنها لا تشكل مسألة ذات أولوية لحزب العمال. وخير دليل على ذلك، تجاهل مقترح المجلس الإقليمي للأندلس الأخير و الداعي إلى ترحيل القاصرين المغاربة إلى وطنهم بهدف تجنب الاكتظاظ في مراكز الإيواء.
وكان مكتب الإحصاءات باسبانيا قد أصدر تقريرا جديدا حول الهجرة غير الشرعية، التي سجلت ارتفاعا بلغ نسبة 28 % مقارنة مع السنوات الماضية حيث باتت اسبانيا الوجهة الأوربية المفضلة للمهاجرين وطالبي اللجوء، الذين بلغ عددهم 27.577 سنة 2018.
وكشف التقرير أن معضلة الهجرة غير الشرعية تؤثر على الجانب الاقتصادي للبلاد، بحيث أن 20 مليون يورو يتم تخصيصها سنويا لرعاية أو إعادة عابري الحدود السريين، وتعد جهة الأندلس أحد أهم النقط التي يصل إليها المهاجرون.
ويرى 81.2% من المستجوبين أن جهة الأندلس لن تتحمل العبء الثقيل المتعلق بحضانة حوالي 5000 مهاجر قاصر، الذين ارتفع عددهم خلال العام الأخير بنسبة 60%. وعلى الرغم من أن جهة الأندلس هي أكثر الجهات تضررا من هذا الوضع، اعتبر 83 % من الاسبان أنه على حكومة سانشيز تكثيف التضامن مع أقاليم الحكم الذاتي الأخرى لتوزيع المهاجرين.