طنجاوي - محمد بنموسى
تُحبس أنفاس عشاق الساحرة المستديرة عشية اليوم ، وتتجه أنظارهم صوب ملعب " الكامب نو " لمتابعة كلاسيكو الأرض بين الغريمين الأبديين ، برشلونة وريال مدريد ، لحساب قمة مباريات الجولة العاشرة من منافسات الدوري الإسباني لكرة القدم .
وتشكل هذه المواجهة اهمية كبيرة للفريقين معا ، حيث يسعى ريال مدريد للاستفاقة على حساب العملاق الكتالوني، وتحقيق الانتصار الأول له بعد أربع جولات من التعادلات والهزائم ، بينما يرغب البارسا في تأكيد أحقيته بالصدارة التي انتزعها في الجولة السابقة، وفقدها أمس مؤقتا لصالح أتليتكو مدريد ، وسيطمح إلى إستعادتها و توسيع الفارق بينه وبين العدو اللدود .
وسيكون هذا الكلاسيكو بالنسبة لزملاء القائد سيرجيو رامواس ، إما بوابة العودة للانتصارات وتجنب الدخول في دوامة عدم الاستقرار، وإلقاء اللوم على بيريز بسبب سوق الانتقالات السيء ، وإما أن يكون آخر حلقة من مسلسل انهيار ريال مدريد تحت قيادة جوليان لوبتيجي، الذي قد يتم التضحية به بسهولة على الرغم من الثمن الباهض الذي قدمه هذا الاخير عندما خسر منصبه كمدرب للمنتخب بقبوله للمفاوضات مع الريال قبل بدء كأس العالم بروسيا بيوم واحد تقريبا .
بالمقابل سيواجه المدرب إيرنستو فالفيردي تقييما مختلفا لقدراته كمدرب ، حيث سيسعى إلى تحقيق نتيجة الإنتصار أداءا ونتيجة، في غياب نجم كبير بقيمة وحجم الأرجنتيني ليونيل ميسي ، ويرغب بشدة في ضمان النقاط الثلاث وحسم الكلاسيكو لصالحه ، لإسكات أفواه المنتقدين الذين طالبوا بضرورة البحث عن مدرب جديد ، بعد سلسلة من النتائج المتواضعة التي ظهر بها الفريق مؤخرا في منافسات الليغا .
هذا ولن يمر لقاء الكلاسيكو كسابقيه ، حيث سيعرف حدثا هو الأول من نوعه منذ أكثر من عقد من الزمن ، ويتمثل هذا الحدث في غياب النجمين البرتغالي كريستيانو رونالدو، والأرجنتيني ليونيل ميسي سويا عن قمة الغريمين ، بسبب رحيل الأول عن ريال مدريد خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية ، وتعرض الثاني لإصابة قوية في مرفقه الأيمن خلال مشاركته في مباراة فريقه أمام إشبيلية ، ستبعده عن الملاعب لمدة 3 أسابيع.
وتعود آخر مرة غاب فيه الثنائي معا عن مباراة الكلاسيكو، إلى 23 من دجنبر 2007 ، حيث غاب البرغوث الأرجنتيني عن برشلونة فيما لم يكن حينها رونالدو قد انضم بعد إلى صفوف ريال مدريد ، كما شهدت عدة مباريات سابقة، جلوس أحدهما على مقاعد البدلاء، ومشاركة الآخر أساسيًا، كما حدث في موسم 2012/2013، حيث غاب رونالدو عن التشكيلة الأساسية، في كلاسيكو الليغا، قبل أن يشارك كبديل، في المباراة التي انتهت بفوز الريال بهدفين لواحد .
وسيعرف الكلاسيكو 177 بين الغريمين في الليغا حدثا أخرا ، حيث سيكون القائد سيرجيو راموس مع موعد للإنفراد بالرقم القياسي في عدد المشاركات في مواجهات الكلاسيكو ، حيث سيقود مباراته 39 مقابل 38 مباراة خاضها النجم ليونيل ميسي بقميص برشلونة ضد ريال مدريد .
للإشارة فإن النادي الكتالوني يحتل مركز الوصافة برصيد برصيد 18 نقطة وبفارق نقطة عن المتصدر أتليتكو مدريد الذي انتصر أمس السبت على ريال سوسيداد ، بالمقابل يقبع النادي الملكي بالمرتبة الثامنة برصيد 14 نقطة حيث عجز منذ اربع جولات عن تحقيق الإنتصار ، في أسوء بداية للمرينغي منذ سنوات .