أخر الأخبار

تفاصيل حصرية حول تفكيك شبكة للتهجير السري بطنجة بمساعدة من "الديستي"

طنجاوي
تمكنت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة طنجة، بناء على معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، مساء أمس الجمعة، من تفكيك شبكة إجرامية تنشط في مجال تنظيم الهجرة غير المشروعة بشواطئ المدينة.
وحسب مصادر متطابقة، فإن العملية النوعية أسفرت توقيف العقل  المدبر للشبكة، يتعلق الامر بالمدعو (بولعيش. ع)، يبلغ من العمر 50 سنة، متزوج وله أبناء، كما تم ضبط ثمانية مرشحين للهجرة غير المشروعة، من بينهم ستة قاصرين، في حين أسفرت إجراءات التفتيش عن حجز سيارة رباعية الدفع، و30 صدرية للنجاة ومضخة للهواء خاصة بتعبئة الزوارق المطاطية، بالإضافة إلى مبلغ مالي مهم بالعملة الوطنية.
 وتندرج هاته  العملية في إطار الضربات الامنية المركزة، التي تنفذها جميع الاجهزة ةلامنية، في رسالة واضحة تؤكد حرص الدولة على حماية أرواح المواطنين، ومنع استغلال ظروفهم الاجتماعية من طرف هاته الشبكات الاجرامية، التي تستخلص منهم مبالغ مالية تتراوح بين 10 آلاف درهم و 70 ألف درهم، حيث يتم الزج بهم في في قوارب مهترئة، غير قادرة على الابحار في ظروف آمنة، مما يعرضهم لموت محقق.
المثير في  الامر، ان الشباب الذي  يغامر بحياته للوصول الى الضفة الاخرى، حالما بالفردوس المفقود، علما ان واقع الحال يؤكد ان إسبانيا بدورها تعيش ظروفا اقتصادية صعبة، وانها لا تتردد في ترحيل هؤلاء الشباب وإرجاعهم للمغرب، وبذلك فهم إن أفلتوا من الغرق سيجدون أنفسهم مجبرون على العودة من جديد الى بلدهم.
غير أن المفارقة التي لا ينتبه اليها هؤلاء الشباب، هو  أنه إذا كانت إسبانيا بمثابة الجنة الموعودة، فلماذا لا يسارع زعماء هاته الشبكات الاجرامية الى الهجرة نحو الضفة الاخرى، الأمر الذي يؤكد ان هاته المافيات تعرف حقيقة الاوضاع بالضفة الشمالية للمتوسط، وانها تبيع الوهم لهؤلاء الشباب، وفي كثير من الأحيان يبعون لهم قبرا وسط عباب البحر.

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي 'tanjaoui.ma'

تعليقات الزوّار (0)



أضف تعليقك



من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

أخر المستجدات

تابعنا على فيسبوك

النشرة البريدية

توصل بجديدنا عبر البريد الإلكتروني

@