طنجاوي - غزلان الحوزي
عاشت بلدة "بادالونا" القريبة من برشلونة يوما حزينا السبت الماضي، عندما اندلع حريق حوالي الساعة التاسعة صباحا ببناية سكنية مخلفا ثلاثة قتلى ورضيع في وضع حرج، وحوالي عشرين جريحا قفزوا هربا من لهيب النيران.
وما زاد من المأساة هو تأخر رجال المطافئ حوالي ثلاث ساعات في الوصول إلى مكان الحريق، الذي اندلع في إحدى الشقق بسبب شاحن الهاتف قبل أن ينتشر في باقي أرجاء العمارة.
واستغرق تدخل رجال الاطفاء ساعتين من الزمن، ليتمكنوا من إخماد الحريق بمساعدة بعض السكان، الذين استعملوا سلالم الطوارئ لإنقاذ العالقين بمنازلهم.
وما لم تذكره وسائل الإعلام الاسبانية الرسمية، هو أن من بين ضحايا الحادث مغاربة، منهم أمير الذي كان يبحث عن رفيقه في العمل مستعملا سلالم رجال الإطفاء في الطابق الأول والثاني، ثم الشاب ياسين المعطي ( 38 سنة)، الذي أنقذ ابنيه وابن جاره، مستغلا خطوط أنابيب تكييف الهواء لتبريد المكان، حيث قام بعمل بطولي تناقلته بعض وسائل الاعلام المحلية بكتالونيا.