طنجاوي
صادق مجلس الوزراء قبل قليل بناءا على طلب وزارة الشؤون الخارجية بتفويت مسرح "سيربانتيس" بشكل نهائي ولا رجعة فيه" إلى المغرب.
يذكر أن المفاوضات بشأن التخلي عن مسرح "سيربانتيس" بشكل نهائي لصالح الدولة المغربية كانت قد بدأت سنة 2016 في عهد حكومة الحزب الشعبي ماريانو راخوي.
ويتعلق الأمر بأكبر مسرح في أفريقيا بطاقة استيعابية تصل إلى 1400 شخص، تتميز بهندستها الرائعة، وحيث أن الدولة الاسبانية لم تتمكن من توفير استثمار ضخم لإعادة تأهيل البناية المهجورة، قررت إهداءه إلى المغرب بشرط ترميمه وجعله مكانا ثقافيا يرمز إلى ذاكرة إسبانيا في مدينة طنجة.
وكان مسرح ثربانتيس يعرف رواجا ثقافيا منذ نشأته سنة 1912 حتى سنوات الثمانينات من القرن الماضي، وكانت سنة 1993 آخر سنة سجلت تنظيم معرض للصور الفوتوغرافية به، ومنذ ذلك الحين بقي مهجورا إلى يومنا هذا.
وقال وزير الشؤون الخارجية السابق خوسي غارسيا مارغايو والممثل البرلماني عن جهة قاديس: " اليوم رسميا يسلم مسرح ثربانتيس إلى البلد الجار المغرب"، وذلك في تدخله اليوم خلال جلسة المساءلة البرلمانية، وأنه سيكون مركزا ثقافيا موجها للعموم بالنسبة للمغاربة والاسبان".
كما تقرر إحداث لجنة مشتركة بخصوص النشاطات التي ستقام في المسرح، وإن كان المغرب يفضل حضور للجنة فقط خلال أشغال الترميم.
ودعا البرلماني عدم اعتبار تسليم المسرح إلى المغرب خسارة، بل نوع من تعزيز الروابط مع المغرب.