طنجاوي
يعيش ميناء الجزيرة الخضراء فوضى عارمة، خاصة على مستوى مرافق التفتيش بالميناء، بسبب الاكتظاظ الكبير للشاحنات والحاويات، وهو الأمر الذي دفع نقابة موظفي الجمارك بالجزيرة الخضراء بإيجاد حل فوري وعاجل لهذا الوضع، حيث استنكرت التراكم المتزايد لملفات ناقلي البضائع، والذي يعرقل تسريع عملية تخليص الحاويات والشاحنات، التي تجد نفسهاعالقة مدة ساعات قبل المغادرة، ويشدد وكلاء التخليص الجمركي والشحن المتضررين من هذا الوضع على مطالبة سلطات ميناء الجزيرة الخضراء، باتخاذ إجراءات عاجلة لإيجاد حل لهذه الفوضى، لأن شركات النقل باتوا يرفضون جلب الحاويات إلى النقط الحدودية للتفتيش بسبب هذا الوضعالذي لا يطاق.
ويرجع سبب هذا الوضع الفوضوي إلى تزايد الصعوبات في وصول البضائع إلى مكاتب الجمارك بالميناء، وذلك تزامنا مع ارتفاع الواردات من البضائع المعرضة للتلف (خضراوات وفواكه) القادمة من المغرب.
المثير في الأمر هو أنه في الوقت الذي لا تتردد المنظمات والهيئات الممثلة لمهنيي النقل المغاربة في مهاجمة ميناء طنجة المتوسط وتهويل الامور وخوض الاحتجاجات على مشاكل بسيطة، نجدهم اليوم وقد ركنوا للصمت وبلعوا ألسنتهم تجاه ما يعانيه مهنيو النقل المغاربة بميناء الجزيرة الخضراء، بعدما أصبح مرورهم عبر هذا الميناء أشبه بالجحيم، وهو ما يطرح الكثير من الاسئلة التي باتت في حاجة الى جواب لعلها تكشف بعضا من ألغاز هذا الكيل بمكيالين .
