طنجاوي - غزلان الحوزي
منذ ابريل المنصرم و الى حدود اليوم، فشل الرئيس بيدرو سانشيز في الوصول إلى أدنى اتفاق بشأن تشكيل الحكومة حتى مع "الشركاء المفصلين" اليسار الراديكالي، حيث بات من الغير المستبعد الدعوة إلى إجراء انتخابات جديدة في حال عدم تنصيبه رئيسا للحكومة نهاية هذا الشهر.
وهددت الناطقة باسم الحزب الاشتراكي أدرينا لاسترا بقولها: " ليس لدينا خيار اخر، إما أن نقوم بتنصيب الرئيس الآن أو نتجه إلى انتخابات جديدة".
فبعدما كان يدعو إلى تشكيل حكومة ائتلاف بين اليسار منذ عشرة أسابيع على إجراء الانتخابات العامة شدد حزب بوديموس الذي يتزعمه بابلو إغليياس خلال اجتماعه الأخير أمس الثلاثاء مع سانشيز على ضرورة تمكينه من حقيبة وزارية في الحكومة الجديدة، وهو ما يرفضه شانشيز، الذي يرغب بالحكم لوحده مع تمكين حزب اليسار الراديكالي من مهام أقل من عضوية الحكومة، او ما يطلق عليها وظائف ومسؤوليات من "الدرجة الثانية".
الغريب في الامر، أن عجز اليسار في تشكيل الحكومة، هو الامر نفسه الذي تكرر أمس الاربعاء مع اليمين الذي فشل في تشكيل حكومة محلية في مدريد، أقوى منطقة نفوذ ذات حكم ذاتي، وذلك بسبب عدم التوصل إلى اتفاق مع حزب بوكس اليميني المتطرف.
وفي حال عدم تنصيب رئيس للحكومة المحلية يوم 10 شتنبر ستتم الدعوة إلى تنظيم انتخابات جديدة شهر نونبر القادم، ما يسبب قلقا ومخاوف لدى شريحة واسعة من المجتمع الاسباني الذي يرفض التوجه من جديد إلى صناديق الاقتراع للمرة الرابعة في ظرف أقل من أربع سنوات بسبب التجاذب و الانقسام القائم بين مختلف الأحزاب السياسية.