طنجاوي
جدد ناصر بوريطة، وزير الخارجية والتعاون الدولي التعبير عن موقف المغرب الرافض لفكرة إنشاء مراكز استقبال للمهاجرين بتمويل من الاتحاد الأوروبي.
وقال بوريطة في حديث نشره الموقع الإخباري الأوروبي "أوروأكتيف"، أمس الأربعاء (10 يوليوز)، إن هذا موقف المغرب راجع لاعتقاده أن هذه المراكز غير فعالة وغير منتجة، والتي لن توقف تدفق المهاجرين، وستزيد من مخاطر الاتجار بالبشر، كما أنها لا تشكل حلا على المدى البعيد.
وأكد بوريطة على أن شراكة بين المغرب والاتحاد الأوروبي حول قضية الهجرة يجب أن تأخذ بعين الاعتبار ثلاث فرضيات: أن "تدبير الهجرات مسؤولية مشتركة"، و"الهجرة يمكن أن تكون أداة قوية للتنمية"، و"التعاون في مجال الهجرة لا يمكن أن يقتصر فقط على الجانب الأمني".
ودعا بوريطة إلى أن يحمل التعاون مع الاتحاد الأوروبي بعدا إنسانيا يعطي الأولوية إلى ازدهار المهاجرين، موضحا أن "الأمر يتعلق بمسلسل يسير في اتجاهين ويمنح حقوقا ويفرض واجبات على المهاجرين ومجموعات الاستقبال، وهذا يجب أن يفضي إلى مفهوم جديد للتنقل يندرج في إطار إعادة إطلاق العلاقات بين المغرب والاتحاد الأوروبي".
وأضاف المتحدث نفسه، أن المرصد الإفريقي للهجرة، الذي أحدث بمبادرة من الملك محمد السادس، يمكن أن يكون موضوع تعاون وثيق مع الاتحاد الأوروبي على مستوى تعزيز قدرات جمع المعطيات المتعلقة بالهجرة، مؤكدا أن "هدفنا مقاربة نوعية وليست كمية".
وأشار بوريطة إلى أن الرفع من المساعدات المالية للمغرب لوقف تدفق المهاجرين يجب أن ينظر إليه في هذا السياق المتمثل في تزايد ضغط الهجرة على المتوسط الغربي، مشددا على أن "المغرب لا ينظر إلى هذا الرفع من المساعدات كمكافأة له، بل من أجل استيعاب نسبي للضغط الذي يتعرض له".