طنجاوي

بالموازاة مع الجدل  الواسع الذي أثاره موضوع المساواة بين الرجال و النساء في الإرث، بسبب التوصية التي تضمنها التقرير الأخير للمجلس الوطني لحقوق الإنسان،  والتي لقيت معارضة شديدة من قبل علماء ودعاة مغاربة، فضلا عن رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، الذي اتهم إدريس اليزمي، رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان، بإثارة الفتنة ومخالفة أحكام القرآن الكريم، مشددا على أن ترؤسه لمؤسسة وطنية دستورية لا يخول له أن يفتي ضد دين المغاربة .

خرج عبد الباري الزمزمي، الداعية المغربي، رئيس الجمعية المغربية للدراسات و البحوث في فقه النوازل، برأي جديد، يخالف فيه بقية العلماء والفقهاء حول موضوع الإرث، ويؤيد بشكل واضح وصريح توصية المجلس الوطني لحقوق الإنسان المثير للجدل .

الزمزمي، قال في تصريح أدلى به لموقع اليوم 24، أنه لا يمكن مخالفة آية قرآنية صريحة بأن ترث المرأة مثل الرجل، لكن لا حرج في أن يقوم الآباء بتوزيع ممتلكاتهم وكل ما يملكونه بالتساوي بين أبنائهم الذكور منهم والإناث، من أجل تفادي ما يمكن أن يقع من خصومة بعد الوفاة حول الإرث، مبررا وجهة نظره حول ما إذا كان رأيه مخالفا للنص الشرعي " للذكر مثل حظ الأنثيين "، حيث اعتبر هذا الأخير، أن هذا النص الشرعي ليس قاعدة عامة، و إنما الأمر يتعلق بحالة من العديد من الحالات المختلفة حسب الشريعة، و أن رأيه جاء في ما يخص توزيع الممتلكات و ليس الإرث .