طنجاوي - غزلان الحوزي
وافقت هيئة الادعاء العام ببلجيكا على تسليم زعيم انفصال كاتلونيا والرئيس السابق لحكومة الاقليم، كارلس بيغديمونت، إلى مدريد، حسب ما أعلن عنه محاميه. مضيفين، أن جلسة الحسم في مذكرة الترحيل ستنعقد في 16 دجنبر المقبل.
و يعيش زعيم الانفصال في المنفى الاختياري ببروكسل، حيث اضطر إلى مغادرة إسبانيا بعد فترة وجيزة من استفتاء الاستقلال الكتالوني، الذي تم في أكتوبر 2017. ووصفت مدريد التصويت بأنه غير قانوني، وحلت البرلمان الكتالوني ردًا على ذلك، وفرضت حكمًا مباشرًا على المنطقة.
وكان كارلس بيغديمونت الزعيم السابق لإقليم كتالونيا قد سلم نفسه طوعا إلى الشرطة البلجيكية، بعد أن أعادت إسبانيا تحريك مذكرة توقيف بحقه.
وينكر "بوجديمون" ادعاءات السلطات الاسبانية، والتي تشمل التحريض وتبديد الأموال العامة. ولم تستجب السلطات البلجيكية لطلبات ترحيله التي تقدمت بها مدريد سابقا.
واتهم كارليس بغديمونت، زعيم كتالونيا، الاتحاد الأوروبي بالسلبية تجاه تعامل إسبانيا مع الاحتجاجات، التي شابتها أعمال عنف وتخريب في كتالونيا خلال الأسابيع القليلة الماضية، بعد الحكم على قادة حركة انفصال الإقليم.
وهزت أعمال مدينة برشلونة في الأسابيع القليلة الماضية، مع نزول مئات الآلاف إلى الشوارع في عاصمة الإقليم للاحتجاج على أحكام السجن الطويلة بحق قادة الانفصال عن اسبانيا.وتحولت المظاهرات بشكل متزايد إلى مظاهرات عنيفة مع إصابة أكثر من 200 من رجال الشرطة في اشتباكات مع المحتجين.
ونقلت وسائل الاعلام الكندية، أن سلطات بلادهم رفضت للمرة الثانية، أول أمس الثلاثاء، دخول بيغديمونت إلى أراضيها باعتباره "شخصا غير مرغوب فيه".
وكان بيغديمونت قد طلب موعدا لحجز رحلة إلى كندا يوم 2 أبريل الماضي للمشاركة في ندوة صحفية بدعوة من منظمة "سان جون بابتيست" الكندية، وكذلك زيارة الجمعية العامة في كبيبيك غير أن السلطات الكندية رفضت استقباله.
يشار إلى أن السلطات الاسبانية كانت قد أصدرت طلب توقيف إلى السلطات البلجيكية قصد ترحيل بيغديمونت عقب صدور الأحكام السجنية بحق عدد الأعضاء السابقين للحكومة الكتالانية بتهم زرع الفتنة، و المساس بأمن الدولة والتلاعب بالمال العام.