طنجاوي - غزلان الحوزي
نفى وزير الداخلية الروسي سيرجي لافروف، في تصريح لوكالة الأنباء الاسبانية "إ في" إنه "، علمه بخصوص مزاعم اسبانيا بشأن تروط جواسيس روس في اندلاع احتجاجات كتالونيا، وذلك إثر اجتماعه نهاية الاسبوع المنصرم مع وزير الخارجية الاسباني جوزيف بوريل.
وكانت صحيفة "إل باييس" قد كشفت، منتصف الأسبوع الفارط، أن السلطات المختصة بمدريد فتحت تحقيقا حول ما إذ كانت الوحدة المعروفة بـ29155 ، التابعة لاجهزة الاستخبارات الروسية، قد نفذت أعمالا لزعزعة استقرار منطقة كاتلونيا بالتزامن مع استفتاء الانفصال، وقد أسند التحقيق إلى مكتب الشرطة الوطنية المتخصص فى مكافحة الإرهاب، فيما تحيط السلطات الإسبانية التحقيق بسرية تامة.
وأضافت الصحيفة أن الوحدة ارتبطت بعدد من الأحداث فى أوروبا كان لها تأثير عالمى، وبحسب المعطيات التي تداولتها وسائل إعلام إسبانية، فإن هاته الوحدة تضم فريقا من نخبة ضباط المخابرات الروسية.
وسبق لوسائل إعلام روسية أن تحدثت عن المجموعة العسكرية الروسية، لكن الوحدة لفتت انتباه العالم فى أكتوبر الماضى، عندما ربطت صحيفة نيويورك تايمز بينها وبين حوادث كان لها أثر عالمى.
وقد تورط أفراد من الوحدة فى تسميم الجاسوس الروسى السابق سيرجى سكريبال وابنته جوليا ببريطانيا في مارس 2018، واتهمت السلطات البريطانية رسميا ضابطين من المخابرات الروسية بالوقوف وراء الحادث.
وأضافت نفس الصحيفة، أن الوحدة ارتبطت أيضا بمحاولة الانقلاب الفاشلة في الجبل الأسود، جنوب شرق أوروبا فى أكتوبر 2016، وأدانت المحكمة العليا فى بودغجوريتشا، شخصين روسيين، يعتقد أنهما جاسوسان سابقان وحكم عليهما بالسجن لفترات طويلة لتورطهما فى المؤامرة، كما ربطت عدة أجهزة استخبارات غربية الوحدة 29155 بالمحاولتين الفاشلتين لاغتيال تاجر أسلحة بلغارى في 2015، وبحملة لزعزعة الاستقرار في مولدوفا في شرق أوروبا.