طنجاوي-يوسف الحايك

أجلت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف، بطنجة، مساء اليوم الثلاثاء (10 دجنبر)، النظر في ملف متابعة عميد شرطة ممتاز "ع. ب" الذي يعمل رئيسا لدائرة أمنية، ومساعده عميد الشرطة "س.ر".

ويواجه المتهمان تهما تتعلق بالاعتقال التحكمي في حق القاصر "إ. ف"، واستعمال العنف في حقه.

وحددت هيئة المحكمة يوم الثلاثاء (7 يناير) المقبل تاريخا لاستئناف المحاكمة.

وتميزت الجلسة باحتدام النقاش بين محامي الضحية من جهة وممثل النيابة العامة من جهة ثانية، مما دفع القاضي إلى رفع الجلسة، قبل استئنافها مرة ثانية.

ومن المنتظر أن تستمع المحكمة في الجلسة المقبلة لوالد الضحية.

وكانت النيابة العامة قد استدعت عميد الشرطة الممتاز ومساعده، للتحقيق معهما والاستماع إلى أقوالهما بشأن قضية “الاعتقال التعسفي” في حق الفتى القاصر.

وتعود تفاصيل الواقعة إلى 11 يوليوز 2016 حيث وبعد أداء القاصر صلاة العشاء والتراويح خلال شهر رمضان بمسجد الحي رفقة أحد أصدقائه، وفي طريق عودتهما فوجئا بسيارة للشرطة تتوقف جانبا، ونزل منها ثلاثة عناصر أمنية إذ قاما باقتياده لمقر الدائرة السادسة للأمن، التابعة للمنطقة الأمنية الثانية في بني مكادة.

واتهم المشتكي رئيس الدائرة بتعنيفه بعدما أبلغه شرطيان أنه قام بسرقة نعل تقليدي لأحد المصلين بالمسجد.

وأشار المشتكي إلى أن عناصر الشرطة اشتبهت فيه، على الرغم من عدم وجود حالة التلبس أو أي طرف مشتكي، ولا وجود لأي تعليمات في الموضوع من النيابة العامة.

وذكرت تقارير صحافية أن التحقيقات بينت أن عملية إطلاق سراح الفتى بعد اعتقاله المؤقت في مقر الدائرة الأمنية، لم يسجل في المحضر اليومي الذي حدثت فيه الواقعة.