طنجاوي - غزلان الحوزي
أوردت تقارير إعلامية كولومبية خبر وفاة جون خايرو فيلاسكيز الملقب ب "باباي"، صباح أمس الخميس، عن عمر يناهز 54 سنة بعد صراع مع مرض سرطان الرئة.
وحسب ذات المصادر، أدخل "باباي" إلى المستشفى يوم 31 دجنبر لعام 2019 الماضي بعد تدهور صحته بسبب تطور الورم السرطاني نحو المرحلة النهائية.
وكان باباي قد صرح في آخر مقابلة له مع موقع "ذا ديلي بيست" الأمريكي، أنه كان في يوم ما بحاراً في الأسطول الكولومبي. والأهم من ذلك أنَّه عمل كقاتل مأجور في المنظمة الإجرامية "كارتل ميديلين" التي راح ضحيتها أزيد من 5000 شخص، تحت إشراف بابلو إسكوبار الذي قُتل منذ 25 عاماً.
يقول باباي إنَّه قتل بنفسه أكثر من 125 شخصا، وأمر بقتل آلاف آخرين.
في الواقع، ومنذ إطلاق سراحه من السجن عام 2014، بعد أن قضى عقوبة بالسجن 23 عاماً، كان يستخدم موقع يوتيوب والشبكات الاجتماعية الأخرى باسم "باباي النادم" لتمجيد شخصه وكذلك شركائه. وقد أثمرت تلك الجهود الرامية إلى أن يجعل من نفسه أسطورة، حيث أنتجت شبكة نتفليكس مسلسلاً خيالياً عن مآثره وفي انتظار فيلم روائي عنه أيضاً.
ألقي القبض عليه مرة أخرى عام 2018 في إطار تحقيق جديد، على الرغم من إصراره على أنَّه بريء من التهم الجديدة الموجهة إليه. وبغض النظر عن ماضيه الُملطخ، ظل باباي يحكي عن ماضيه وتجاربه كقاتل، و الرجل الأول لبابلو إسكوبار الذي قال عنه " إسكوبار كان قاتلا، إرهابيا، مهرب مخدرات، مختطفا ومبتزا لكنه كان صديقا".