طنجاوي - غزلان الحوزي
شارك أزيد من 400 شخص، قدموا من مختلف الدول الأوروبية، مساء أمس السبت، في مسيرة "الكرامة" التي انطلقت من ساحة أفريقيا بستة المحتلة إلى شاطئ ترخال، تخليدا لذكرى الضحايا، الذين قضوا نحبهم في الحدود يوم 6 فبراير سنة 2014، حيث توفي 15 مهاجرا رميا بالرصاص على يد الحرس المدني الاسباني.
وتنظم هذه المسيرة للسنة السادسة على التوالي، ويواصل منظموها سعيهم لتحقيق العدالة حتى لا يطال أولئك الأموات النسيان.
وحمل المشاركون في هذه المسيرة لافتات كتبت عليها عبارات "أمام جدرانكم..ننشئ جسورا"وأخرى تتضمن شعارات من قبيل "أوروبا تقتل"، و" عيننا على المنسيين في البحر الأبيض المتوسط"، و" ما من شخص غير قانوني"..
ووجهت المسيرة رسائل سياسية مباشرة، تناهض فيها عمليات إرجاع المهاجرين قسرا في عهد وزير الداخلية الحالي، فيرناندو غراندي ميرلاسكا، مشيرين إلى كون الحدود مصدرا يساهم في إغناء أوروبا اقتصاديا وثقافيا.
يشار أن أزيد من 145 منظمة إسبانية ودولية انخرطت في هذه المسيرة للتحسيس بمعاناة المهاجرين في البحر الأبيض المتوسط، ولمطالبة الجهات الأوروبية المسؤولة بتوفير السبل الآمنة للدخول بشكل شرعي بالنسبة لمن يُضطرون إلى الهجرة من بلدانهم، باعتبارها الحل الوحيد للحد من ماسي الهجرة الغير الشرعية".