طنجاوي - غزلان الحوزي
يبدو أن متاعب الصين مع فيروس "كورونا المستجد" ستنتقل إلى الجانب الاقتصادي، حيث بدأت آثاره السلبية تظهر للعلن، مع إعلان العديد من الشركات عن قرارها بإغلاق وتوقيف أنشطتها في أغلب القطاعات، ومنها قطاع النسيج.
وكشفت صحيفة "إل موندو"، في تقرير لها، أن عددا من شركات النسيج الاسبانية قررت نقل جزء من مشاريعها المتواجدة بالعملاق الأسيوي إلى مصانعها المتواجدة بالمغرب وتركيا، بسبب التداعيات المرتبطة بتفشي المرض.
وأوضح إدواردو ثماكولا، رئيس " Acotex"، المنظمة الوصية عن قطاع النسيج باسبانيا "أن مستقبل هذا القطاع في هذا البلد يبقى مجهولا، ولا نعلم كم من الوقت سيستمر هذا الوضع".
وقال، إن الصين تحتضن أكبر مصانع النسيج في العالم، وقد أوصت حكومة البلاد مواطنيها بالمكوث في منازلهم تجنبا للعدوى، وهو ما أدى إلى إغلاق المصانع بشكل كلي أو جزئي وبالتالي توقف الإنتاج.
وأضاف، أن التوقف لمدة تزيد عن شهر، سيؤثر على العلامات التجارية المنضوية تحت لواء المنظمة، والتي باتت تعرف ضغطا، لأن هذا التوقف من شأنه أن يؤثر على 30 بالمائة من الطلبات المتفاوض عليها في فصلي الربيع والصيف.
ولتفادي المزيد من مشاكل التزويد، قررت المنظمة نقل جزء من الإنتاج من الصين إلى المصانع المتواجدة في المغرب وتركيا تداركا لأي تأخير، وقد تم اختيار هذين البلدين لقربهما من الشركات الأم باسبانيا.