طنجاوي - غزلان الحوزي
نشر موقع" diario de sevilla"، أمس الجمعة، مقالا تحت عنوان " طنجة القريبة البعيدة"، استحضر فيه خبر تخلي الدولة الاسبانية عن مسرح "ثربانتيس" نهائيا لفائدة المغرب.
وأشارت الصحيفة في المقال إلى أن اسبانيا تخلت عن 115 سنة من تاريخ مسرح تم بناءه من قبل اسبيرانزا أوريانا، وزوجها مانويل بينيا أنطونيو غاليغو مالك المسرح آنذاك.
وضع حجر الأساس يوم 2 أبريل 1911، في احتفال بالمناسبة واكتمل بنائه في عام 1913، وهو العام الذي افتتح فيه، وكان يتسع ل1400 شخص.
عاش عصره الذهبي في فترة الخمسينات من القرن العشرين، و كان يعد لفترة طويلة أكبر مسارح شمال أفريقيا وأشهرها.
وأشار الموقع أن مدينة طنجة كانت عاصمة التراث الاسباني تحضن شريحة واسعة العائلات الاسبانية التي عاشت قرونا بالمغرب، قبل أن تغادر البلاد تاركة وراءها مؤسسات جعلت من طنجة مدينة أسطورية.
وختم المقال أن الوجود الاسباني بدأ يتبدد بمدينة طنجة، مع فقدان أرضية مسرح "ثربانتيس"، الموروث الذي يختزل الواقع الثقافي، الاجتماعي والاقتصادي لمدينة طنجة التي أصبحت بعيدة جدا بعدما كانت قريبة جدا.