طنجاوي
وجه محمد عزيز الطويل، الباحث وعضو المكتب التنفيذي لمرصد حماية البيئة والمآثر التاريخية بطنجة رسالة إلى جماعة طنجة من أجل تصحيح التعريف بتاريخ مدينة طنجة.
ونبه الطويل إلى أن الموقع الرسمي لجماعة طنجة، يتضمن أخطاء فادحة عند التعريف بتاريخ المدينة.
وقال في تدوينة له على صفحته في الفايس بوك "نجد تخبطا واضحا في ذكر الحدث وتدقيق تاريخه".
ومن الأمثلة الواضحة التي أوردها الطويل أنه "مع مرور الوقت، تحولت طنجة إلى مرفأ سفن نتيجة لوجود القراصنة فيها، والخلط في السنوات، حيث يتحدث التعريف عن توقيع بروتوكول دولي بطنجة ما بين 1911 و1912".
وأكد أن "الحقيقة أني لا اعرف عن أي بروتوكول يتحدث.
بل الطامة الكبرى أن التعريف يقول "وفي سنة 1929، اتفقت فرنسا واسبانيا وانجلترا على صياغة اتفاقية لادارة المدينة".
وذكر بأن "اتفاقية تدويل طنجة وقعت بتاريخ 18 دجنبر 1923, ودخلت حيز التنفيذ انطلاقا من أواخر 1924 وبداية 1925، بعد تحرير العديد من الظهائر السلطانية، ومع تعالي الاحتجاجات الإسبانية والايطالية تم تعديل معاهدة التدويل ببروتوكول 1928".
والطامة الكبرى الأخرى - بحسب الطويل - "نجدها في الفقرة الأخيرة سنة 1956، استطاعت إسبانيا أن تلغي البروتوكول الدولي المشرف على المدينة".
وتابع أن "المعروف أن إسبانيا احتلت طنجة شهر يونيو 1940، وعملت على إلغاء المؤسسات الدولية بالمدينة، إلى غاية انتصار الحلفاء في الحرب العالمية الثانية سنة 1945 وإرجاعهم للنظام الدولي حسب معاهدة التدويل لسنة 1923".