أخر الأخبار

جمعية "القلوب الرحيمة" بطنجة تناشد السلطات لإنقاذ طفل من أمه المدمنة على المخدرات

طنجاوي

طالبت حسناء أزواغ، رئيسة جمعية "القلوب الرحيمة " بمدينة البوغاز، في شكاية رفعتها إلى وكيل الملك بالتدخل في قضية الطفل " سيراج" الذي لا يتجاوز عمره سنتين، لإنقاذه من أمه "كوثر" التي تتعاطى المخدرات، و تمارس مهنة الدعارة و تعيش حالة تشرد على أرصفة شوارع مدينة طنجة، وتحديدا بالقرب من مدرسة "القدس الابتدائية " بحي البرانص.

أزواغ في تصريح خصت به موقع "طنجاوي" طالبت من السلطات المحلية ب "التدخل السريع" لإنقاذ الطفل "سيراج" من أمه، التي تمارس عليه العنف و تستغله للتسول، كما أنها تعطيه جرعات من السليسيون ليهدأ و يتوقف عن البكاء، مؤكدة في ذات التصريح أن الأم غير مؤهلة لتربية الطفل، ما يتوجب من الدولة التدخل في الأمر، وتسليم الطفل إلى  دار للرعاية  حماية له من ضياع بات محتوما.

قصة " كوثر"، التي كانت قد هزت مواقع التواصل الاجتماعي، منذ سنة مضت على مجيئها إلى طنجة قادمة من أصيلة، لتعيش حياة التشرد بحي "البرانص"، بعدما طردتها أسرتها المحافظة، بسبب حملها الغير الشرعي من شاب دخل قضبان السجن بدلا من دخوله قفص الزوجية .

مأساة الشابة كوثر كان سببه، حسب ما كشفت عنه رئيسة جمعية القلوب الرحيمة، رفقاء السوء الذين كانت ترافقهم في فترة المراهقة، حيث كانت تتعاطى معهم لمختلف أنواع المخدرات، انتهت بإقامة علاقة غير شرعية مع شاب أنجبت منه طفلة، تكلفت أم " كوثر" بتربيتها.

ما يزيد من فظاعة الوضعية رفض كوثر الخضوع للعلاج من الإدمان، و إعادة إدماجها في الحياة الطبيعية من قبل عائلتها، التي طفح بها الكيل حينما اكتشفت أن إبنتهم حامل للمرة الثانية من نفس الشاب الذي كانت ترافقه، و الذي تورط في قضية تتعلق بتجارة المخدرات و دخل إلى السجن .

بعد وضع كوثر" لمولودها الثاني "سيراج"، الذي بلغ سنه الآن ما يقارب السنتين تضيف حسناء في حديثها لموقع "طنجاوي"،  لم تجد أماها من طريق لكسب قوت عيشها وعيش طفلها سوى ممارسة الدعارة. ولتوفير ثمن السيلسيون صارت الأم المدمنة  تستخدم طفلها كطعم لاستدرار شفقة المحسنين.

ملف معاناة الطفل كوثر مع أمه المدمنة وصل إلى بسيمة الحقاوي، وزيرة التضامن و المرأة و الأسرة و التنمية الاجتماعية، حيث قامت بمحاولة للتدخل عن طريق المنسقية الجهوية للتعاون الوطني بجهة طنجة –تطوان، لكن كوثر ضلت ترفض الاستجابة لجميع المحاولات من أجل تلقي العلاج وإنقاذ فلذة كبدها من الضياع.

المصيبة هي أن الطفل سيراج سبق أن تم إيداعه بدرا للحضانة تنفيذا لأمر قضائي، بعد شكاية سبق أن قدمتها أزواغ في وقت سابق، لكن سرعان ما استرجعت كوثر الطفل في ظروف غامضة، لتعيده من جيدة إلى حياة التشرد.

وختمت رئيسة معية القلوب الرحيمة تصريحها لموقع "طنجاوي" بالتعبير عن حزنها الشديد لمصير الطفل سيراج ملتمسة من السلطات التعاطي بإيجابية مع شكايتها الثانية، والإسراع باتخاذ قرار حاسم للتسريع بإنقاذ الطفل سيراج من مخالب الضياع.

 

 

 

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي 'tanjaoui.ma'

تعليقات الزوّار (0)



أضف تعليقك



من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

أخر المستجدات

تابعنا على فيسبوك

النشرة البريدية

توصل بجديدنا عبر البريد الإلكتروني

@