طنجاوي

احتضنت سينما الريف، عصر أمس السب، العرض الأول للشريط الوثائقي "طنجاوي خلوق وترابي "من إنتاج و إخراج صلاح الدين الزربوح. 

الشريط الذي يعتبر التجربة الوثائقية الأولى لأستاذ الفلسفة،صلاح الدين الزر بوح، يستحضر أزمنة طنجة وأمكنتها التاريخية، التي طالها النسيان،  مستعملا أسلوب الحكي على لسان شخصيات طنجاوية. 

الشريط أتى بلسان الماضي، مستشرفا حاضر الاعتراف بتاريخ مميز للمدينة، من خلال  ثلاث شخصيات رئيسية:  الكاتب الصحافي محمد المريني، و المهتم بتاريخ طنجة عثمان بنشقرون،  و المصور الصحافي محمد قزاز. 

الفيلم الوثائقي، الذي لا تتعدى مدة عرضة 30 دقيقة، منتوج متميز، جاء ليميط اللثام عن صورة نمطية ترسخت عن واقع المدينة و ساكنتها، و ارتبطت بها من قبيل تيمات الخمول و معاداة الوافد..

الشخصيات الثلاث دحضت ما ترسخ من صورة نمطية عن عروس الشمال، بل ونجحت في توضيح حقيقة أن ك طنجة بتاريخها الجامع و المنفتح لا يمكن إلا ان تكون مدينة لكل وافد عليها، شريطة اندماجه في اسلوب حياتها المميز عن باقي مدن المملكة.

 بعد عرض الشريط تم فسح المجال للشخصيات  الثلاث، المشاركة في الفيلم، لفتح  نقاش مع الجمهور  الحاضر، في بادرة لقيت تفاعلا كبيرا من الحضور،  الذي استحسن  فكرة الفيلم وطريقة عرضه.