طنجاوي - غزلان الحوزي
أعلنت المفوضية الإسلامية في إسبانيا، وهي أعلى هيئة تمثيلية للمسلمين، اليوم الاثنين 4 ماي، عن استمرار تعليق كل الأنشطة الدينية التي فيها تجمعات مثل الصلوات الخمس، وصلاة الجمعة، والإفطار الرمضاني الجماعي، وصلاة التراويح، والأنشطة التعليمية الجماعية، والدروس، إلى غاية المرحلة الثالثة من خطة رفع الحجر الصحي التي أعلنت عنها الحكومة الإسبانية، والتي من المتوقع أن تبدأ يوم 10يونيو القادم.
أوضحت المفوضية الإسلامية في بيان لها، بأنها توصي كذلك بتعليق صلاة العيد لهذه السنة، بسبب تجمع عدد كبير من المصلين، وهو ما يخالف “خطة الانتقال إلى الوضع الطبيعي الجديد”، التي وافق عليها مجلس الوزراء الإسباني الأسبوع الماضي، والتي ستبدأ في 11 ماي ، حيث سيتم السماح بفتح أماكن العبادة ولكن بثلث طاقتها الاستيعابية فقط في المرحلة الأولى، لترتفع إلى 50 بالمائة في المرحلة الثانية.
ولاحظت المفوضية الإسلامية أن اعتماد خطة تخفيف إجراءات حالة الطوارئ الصحية تزامنت مع شهر رمضان المبارك، “وما يميزه من خصائص تجعل المساجد ممتلئة، حيث يحرص المؤمنون وبأعداد كبيرة على حضور الصلوات في المساجد لأداء صلاة التراويح، والإفطار الجماعي وحضور الخطب والدروس الجماعية”.
يذكر أن الحكومة الإسبانية قد حذرت من أن عدم احترام الشروط التي وضعتها في إطار “خطة الانتقال إلى الوضع الطبيعي الجديد”، قد يعرض المخالفين للإجراءات الاحترازية، الرامية إلى تفادي الاكتظاظ خلال التجمعات المسموح بها، ومن بينها الصلوات في دور العبادة والجنائز، إلى غرامات مالية جد مرتفعة.
وأوضحت المفوضية، أن “الجمعيات الإسلامية ستحتاج إلى مزيد من الوقت كي تحصل على كل المعلومات الكافية حتى يتمكن المسؤولون عن المسجد -الذي هو مغلق منذ أكثر من شهر – من توفير المواد المطهرة، وتنظيم طريقة الدخول والخروج، وعدم الازدحام في الداخل، والتأكد من مسافة الأمان الموصى بها، والتأكد كذلك من الامتثال لتعليمات وزارة الصحة الإسبانية للتكيف مع ” الوضع الطبيعي الجديد “.