طنجاوي - يوسف الحايك

قال مولاي حفيظ العلمي وزير الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي إن بعض مصنعي النسيج بطنجة لم يتقبلوا قرار منع تصدير الكمامات قبل تحقيق الاكتفاء الذاتي منها.
وجدد العلمي التأكيد خلال مداخلة له في جلسة للأسئلة الشفوية بمجلس النواب اليوم الاثنين (11 ماي) على أنه "من المستحيل أن يتم تصدير الكمامات قبل الاستجابة لحاجيات السوق الوطنية ولا يمكن القبول به".
وقال المتحدث ذاته في هذا الصدد، "اتصلت برئيس فيدرالية النسيج بطنجة، وقلت له نحن بحاجة لكمامات من الثوب وجمع 34 من الشركات من اجل العمل، ووفر 3 ملايين كمامة أعطى منها 2 مليون لوزارة الداخلية لكي يمكنهم العمل.
وأضاف العلمي أن رئيس الفيدرالية قام ببيع 200 ألف وحدة لأحد الأسواق الكبرى لتبقى له 800 ألف لكن 34 شكة عملت على توفير هذه الكمية بمعدل مليون وحدة يوميا.

وكشف المسؤول الحكومي أن رئيس الفيدرالية أصيب بكورونا.

وأردف بالقول "أحس بجزء من المسؤولية من جهته؛ لأنني أنا من طلب منه العمل على توفير هذه الكمية دون أن تظهر عليه أعراض".

واسترسل المتحدث ذاته أنه "قيل في الجرائد أنه تمت مصادرة 6 ملايين كمامة في حوزته معدة للتصدير، فاتصلت بالوالي للتأكد من الأمر وقال لي أبدا هذا الأمر لا وجود له".

واستطرد العلمي قائلا "هذه الأخبار الزائفة نحن تعودنا عليها ليس من تقاليدنا أن ترى شخصا عمل على خدمة الوطن وأصيب وفي هذه الفترة وأن تعمل على التلاعب بهذا الأمر وتوجيه اتهامات زائفة له وهذا ما لا أقبله".

تابع المسؤول الحكومي بالقول "شخصيا قمت بضغوطات على الوالي، وقالوا إن هذا السيد صديقي منذ سنوات ولذلك تدخلت، وهذا الأمر لا يهزني ومعتاد عليه ولا مشكل عندي".

ورأى المتحدث ذاته أنه في الوقت الذي ينبغي أن نقف إلى جانب السيد يذهب البعض من القطاع ممن أرادوا التصدير لتوجيه الاتهامات له.

وخاطب العلمي هؤلاء قائلا "غير ارتاحوا لن يكون التصدير دون تقنين، وتعليمات الملك واضحة وأنا لن أغيرها".

وزاد بالقول إن "هؤلاء الأشخاص لم يصنعوا ولا كمامة للمغاربة، وينتظرون الوصول للاكتفاء الذاتي من أجل الاستفادة من التصدير".

وشدد على أنه "لا يمكن التلاعب بصحة المغاربة من أجل ربح المال".

وزاد بالقول "قيل نه صديقي؛ أنا تعرفت عليه، أتمنى له الشفاء وسأكون فخورا بصداقته".