طنجاوي - غزلان الحوزي
استيقظ الاسبان، اليوم الثلاثاء، على وقع خبر إغفاء الكولونيل القائد العام للحرس المدني بإسبانيا “دييغو بيريز دي لوس كوبوس”، من مهامه بعدما سحبت منه الثقة من طرف الحكومة.
وأشارت صحيفة "إل الباييس"، أن إقالة القائد العام للحرس المدني جاءت بناءا على تقارير رفعت للوزارة المعنية، والتي أحيلت بعضها على المحكمة، وتجسدت خروقات وتجاوزات قائد الحرس المدني خصوصا في المظاهرات الأخيرة، التي عرفتها مقاطعة كتالونيا، التي سبق وأن طالبت بالانفصال عن إسبانيا، وكذلك المظاهرة التي عرفتها مدريد وبرشلونة بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمرأة، حيث كانت إسبانيا تشهد حظر التجوال وفرض قوانين الطوارئ الصحية.
واعتبرت المعارضة استبعاد كوبوس المقبل على التقاعد قرارا سياسيت، لا علاقة له بفقدان الثقة.
وتشير مصادر مطلعة إلى أن زعيم حزب “بودموس” بابلو إغليسياس”، المتحالف مع حزب وزير الداخلية الاشتراكي “فرناندو غراندي مارلاسكا”، هو الذي طلب من وزير الداخلية إقالة القائد العام للحرس المدني، الذي نشر عناصر من الحرس المدني حول منازل بعض السياسيين، من أجل توفير الحماية لهم بسبب الاحتجاجات التي عرفتها مدريد خلال الأيام الماضية، وعدم تدخله لوقف المتظاهرين، بحجة أن قانون الطوارئ يمنع التجوال وليس التظاهرات، وهذا ما اعتبره زعيم حزب بوديموس بالانحياز وعدم القيام بالمهام المنوطة به.
وأحدث قرار الإعفاء، الذي صيغ ليلة الأحد وأعلن عنه صباح هذا اليوم، ضجة وانقسامات داخل الأوساط الأمنية، خصوصا الجهاز الذي يترأسه القائد العام، حيث أقدم المدير المساعد الجنيرال لوريتنينو على تقديم استقالته اليوم، وهو مؤشر ينذر بحدوث انقسامات بين الأطراف المتنازعة.