طنجاوي - يوسف الحايك
تصوير وتوضيب: حذيفة العمراني
فرارا من الأمن، وبعيدا عن أعين الناس، يتخذ مدمنو المخدرات القوية وتحديدا الهيروين بمدينة أصيلة، من المنازل المهجورة أوكارا للتعاطي.

تختلف تفاصيل القصص لكنها تجتمع في أصلها جرعة أولى وإدمان، فضياع في غياب للعلاج.

ويروي اثنان من هؤلاء المدمنين في حديثه لـ"طنجاوي" كيف انقلبت حياته رأسا على عقب بعد أن تحول من إدمان الخمر إلى تعاطي الهيروين، منذ سنة 2008.
وقال أحدهما إن البداية التعاطي كانت بعد لقائه مجموعة من أصدقائه المدمنين، قبل أن يتطور الأمر إلى إدمان.

وفي الوقت الذي أكد فيه رغبته في العلاج والتخلص من الإدمان، اشتكى من غياب مركز لعلاج الادمان بالمدينة ما يضطره للتنقل إلى مدينة طنجة من أجل اقتناء المادة المخدرة التي يصل ثمنها 50 درهما.

وتحدث عن تأثيراتها الخطيرة الصحية والاجتماعية.
من جانبه، قدر متعاط ثان عدد متعاطي الهيروين بأصيلة بأكثر من 400 حالة.

وأكد على ضرورة مادة "الميتادون" في العلاج، ومطالبا بتوفير العلاج لهؤلاء المتعاطين.