طنجاوي - يوسف الحايك
قال مرصد حماية البيئة والمآثر التاريخية بطنجة، إنه يتابع باهتمام شديد الأشغال الجارية بواجهة معلمة "بلاصاطورو" (ساحة الثيران) ومحيطها.
وأوضح المرصد في بلاغ له أنه وبعد قيامه بمجموعة من الاتصالات بالسلطات المختصة، اتضح له أن الأمر يتعلق بصباغة الواجهة وتأهيل الفضاء المحيط بها.
وثمن المصدر ذاته جميع الخطوات التي من شأنها تأهيل هذا الفضاء وغيره من الكنوز الأثرية بالمدينة.
وجدد المرصد التذكير بضرورة وضع مقاربة مندمجة للتعامل مع ملف المآثر التاريخية وعدم التراجع عن المكتسبات المحققة في هذا المجال.
وأكد المصدر نفسه على أن مقتضيات الحكامة الجيدة تستلزم الحرص الدائم على توفير المعلومة للساكنة وأخذ رأيها في المشاريع والبرامج ذات الصِّلة بما يضمن جودة ونجاعة أكبر.
وكشف أن هذا الملف عرف التزام جماعة طنجة بإرجاع المبلغ المالي الذي سحبته في وقت سابق، كما قامت باختيار نموذج هندسي لترميم وإعادة تأهيل معلمة "بلاصا طورو" بطنجة، بالتعاون مع جامعة فالنسيا الإسبانية.
وأشار إلى أن "بلاصا طورو" تم ترتيبها كمعلمة تاريخية بتاريخ 9 مارس 2016 ضمن سجل الآثار الوطني، بمبادرة من المرصد، وقد كانت هذه المبادرة فاتحة خير لترتيب عدد قياسي من مآثر المدينة على يد السلطات الولائية.
وانطلقت، عملية ترميم، وتهيئة واجهة هذه المعلمة التاريخية والفضاء المحيط بها.
ووفق المعطيات التي حصل عليها "طنجاوي" فإن الأشغال ستهم إعادة ترميم الواجهة لتستعيد هندستها الأصلية.
وستنصب الأشغال أيضا، على تهيئة مناطق خضراء بالقضاء المحيط بهاته البناية التاريخية، ذات الرمزية الخاصة بالمدينة.
وتندرج الاشغال ضمن برنامج تأهيل المدينة العتيقة والمباني والمآثر التاريخية.
وفي سياق، ذي صلة، أفاد شهود عيان بإنزال كبير للمعدات، بحضور قائد الملحقة الادارية 9.
وتأتي بداية هذه الأشغال غداة جولات ميدانية قام بها والي جهة طنجة تطوان الحسيمة محمد مهيدية لمتابعة تنزيل هذا البرنامج.