أخر الأخبار

إسبانيا: سرقة هاتف الطنجاوية "دينا بوسلهام" تعود إلى الواجهة ونائب رئيس الحكومة في قفص الاتهام

طنجاوي - غزلان الحوزي

عادت من جديد قضية سرقة هاتف الطنجاوية "دينا بوسلهام" إلى الواجهة، بعد التصريحات المتناقضة والأقوال المتضاربة لبابلو أغليسياس، زعيم حزب بوديموس، ونائب رئيس الحكومة الاسبانية الحالي، أمام المحكمة بخصوص "المؤامرة البوليسية" التي أكد أنه تعرض لها سنة 2015، من أجل القضاء على حزبه، وذلك عبر سرقة الهاتف المحمول من نوع "سوني إكسبيريا" لمساعدته المغربية السابقة.

وكان بابلو إغليسياس قد أكد يوم الجمعة الماضي، لأول مرة علنا بخصوص ما عرف إعلاميا بـ"قضية دينا".أنه احتفظ بشريحة الهاتف عنده لشهور عدة، حتى يجنبها "الضغط" بسبب الشائعات التي كانت تروج عن وجود علاقة بينهما، وقال إنه أعادها إليها في "حالة جيدة"، فيما بوسلهام قالت عند جلسة الاستماع إليها بالمحكمة العليا بمدريد، يوم الاثنين المنصرم، إن بابلو سلمها الشريحة، لكنها لم تستطع الولوج إلى المعلومات الخاصة بها، ما جعله يتحول من ضحية إلى متهم.

وتعود فصول هذه القضية، التي فتح التحقيق بشأنها في مارس 2019، إلى شهر نونبر سنة 2015 عندما تقدمت دينا بوسلهام بشكاية لدى مخفر الشرطة بشأن سرقة هاتفها عندما كانت بأحد المتاجر. كان يبدو حادثا كغيره من جرائم السرقة العادية، قبل أن تصبح قضية سياسية سنة 2016، بعدما توصلت مجلة "أنترفيو" بظرف من مجهول بداخله شريحة الهاتف، تتضمن معطيات مرتبطة أساسا بمحادثات إيغليسياس مع مساعدته المغربية، بخصوص استراتيجية الحزب ضد خصومه السياسيين وطريقة التحضير للمناظرات التلفزية، التي يظهر فيها زعيم "بوديموس" قبيل الانتخابات.

بعد تلك الضجة التي خلفتها نشر المحادثات الخاصة بها مع أعضاء الحزب، استعاد بابلو إغليسياس شريحة الهاتف من مدير المجلة، وقرر الاحتفاظ بها وفضل عدم رفع شكاية حينها، فقرر التزام الصمت، وعدم اللجوء إلى الشرطة مخافة استغلال المعطيات ضده.

ونقلت صحيفة "إل الكونفدنثيال" أن بابلو إغليسياس بدأ يفقد الثقة في مساعدته، وطالب بإحداث لجنة حول "التجسس والتخابر الذي يتعرض له حزبه" من خلال قضية دينا بهدف إخراجه من الحكومة الاسبانية.

ولفتت الصحيفة أن العديد من مؤسسي الحزب البارزين غادروا التشكيلة قبل وصول الحزب إلى الحكومة، والتحقوا بتنظيمات سياسية أخرى، غير أن دينا الذي تراجع دورها في الحزب منذ سرقة هاتفها، وكانت قد صرحت أنها غير منتمية لحزب آخر، سواء داخل إسبانيا أو خارجها.

 دينا بوسلهام من مواليد 1990 بمدينة طنجة، حصلت على البكالوريا بمعهد "سبيرو أشوا" قبل أن تغادر في سن 18 لاستكمال دراستها في العلوم السياسية بجامعة كمبلوتنسي (مدريد)، حيث درست لدى بابلو إغليسياس وحصلت على نقطة الشرف في مادته،  لتصبح يده اليمنى، وممثلته في البرلمان الأوروبي في بروكسيل. وتعتبر دينا من الأوائل وأصغر الأعضاء سنا الذين ساهموا في تأسيس الحزب، الذي اعتمد على منظمات طلابية وطاقات شابة لفرض وجوده في الساحة السياسية في أوروبا و إسبانيا.

يشار أن دينا متزوجة من برتغالي، تتحدث ست لغات بطلاقة، مديرة موقع "Ultima hora" ومن القلائل الذين لا يملكون الجنسية الاسبانية. وسبق لها أن اشتكت في العديد من المناسبات بطئ إجراءات طلب الحصول عليها، حيث قالت "نأتي هنا للعمل، نمضي عشر سنوات وليس لدينا الحق لا في التصويت و لا في إسماع أصوتنا بخصوص القضايا التي تهمنا كمهاجرين".

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي 'tanjaoui.ma'

تعليقات الزوّار (0)



أضف تعليقك



من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

أخر المستجدات

تابعنا على فيسبوك

النشرة البريدية

توصل بجديدنا عبر البريد الإلكتروني

@