طنجاوي - غزلان الحوزي
ذكرت وسائل إعلام ألمانية أن طائرة إسعاف غادرت ألمانيا، صباح يومه الجمعة، في طريقها لنقل المعارض الروسي، أليكسي نافالني، الذي يصارع الموت من مستشفى في سيبيريا.
وقالت كيرا يرميش، الناطقة باسم المعارض الروسي، أليكسي نافالني، والذي يوجد في قسم العناية المركزة بمستشفى في منطقة أوسك السيبيرية، إن كبير الأطباء عارض نقله لتلقي العلاج في ألمانيا، معتبرة هذا القرار "يهدد حياته".
ووفقا لوكالة رويترز فإن يرميش اعتبرت قرار الأطباء "رضوخا لضغوط الكرملين"، و"أن ردة فعل الأطباء فيها شيء من التهرب".
وأدخل نافالني، وهو ألذ خصوم بوتين، إلى العناية المركزية في مستشفى بمنطقة سيبيريا، بعدما تعرض "لتسمم" كما يبدو، بحسب ما أعلنت متحدثة باسمه، أمس الخميس، على تويتر.
وقالت، كيرا يارميش، إن نافالني كان في رحلة، بين سيبيريا والعاصمة موسكو، حين قامت الطائرة بهبوط اضطراري بسبب تدهور وضعه الصحي بشكل مفاجىء، مضيفة "لقد تعرض للتسمم وهو الآن في العناية المركزة"، وأعلن أطباء دخوله في غيبوبة.
وذكرت رويترز، نقلا عن وكالة "تاس"، التي نقلت بدورها عن طبيب في المستشفى قوله إن حالة نافالني "خطرة".
يذكر أن أليكسي نافالني، هو محام وناشط سياسي، اكتسب شهرة في روسيا، وخصوصًا في وسائل الإعلام، منذ 2009، كمندد بالفساد، ومنتقد شرس لسياسات الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين.
واستخدم نافالي مدونته، على موقع "لايف جورنال"، لتنظيم مظاهرات واسعة النطاق للمطالبة بمعالجة هاته الاختلالات، كما أنه يكتب مقالات بانتظام في العديد من المنشورات الروسية.
وتعرض نافالي لعدة مضايقات من الشرطة في أكثر من مناسبة.
ففي منتصف شهر يوليوز الماضي، داهمت الشرطة الروسية مكاتب تابعة للمنظمة التي
يديرها، والتي تحمل اسم "صندوق مكافحة الفساد".
ونشر ألكسندر غولوفاش، وقتها، وهو أحد محامي منظمة نافالني، شريط فيديو عبر وسائل التواصل الاجتماعي يظهر رجال الشرطة لدى وصولهم مكاتب المنظمة في جنوبي موسكو.
وقال نافالني، الذي استجوبه المحققون وقتذاك، إنه مُنع من مغادرة العاصمة في إطار قضية جنائية جديدة مرفوعة ضده.
وقال المعارض، البالغ 44 عاما، إن السلطات تريد منعه من التنقل في أنحاء البلاد للترويج لأسلوب تصويت تكتيكي، وبالتالي اعتراض الموالين لبوتين قبيل انتخابات محلية، مقررة في شتنبر المقبل.
وإذا صحّت عملية تسميم نافالني، فهي ليست سابقة في روسيا، ذاك أم قائمة "المسممين" طويلة، وكانت الحكومة البريطانية قد أعلنت أن التسميم تم بواسطة غاز أعصاب تصنعه روسيا، اسمه نوفيتشوك، غير أن روسيا نفت ذلك مراراً.