طنجاوي

تحولت مناسبة لطلب الزواج إلى ساحة حرب دامية أودت بحياة شخص، وأسفرت عن إصابة العديد من الحاضرين، في مشهد صادم بمدينة ريبيرا بمقاطعة غاليسيا.

وحسب وسائل إعلام إسبانية، اندلع الشجار الجماعي يوم الثلاثاء 1 يوليو، خلال احتفال جمع عائلتين من عشيرة “خيتانوس” (الرحّل)، إحداهما من مدينة ساتياغو دي كوبوستيلا، والثانية من ريبيرا. فبينما كان الجميع يستعد للاحتفال، اندلع شجار عنيف في حدود الساعة السابعة مساء، شارك فيه أكثر من خمسين شخصا.

وبحسب صحيفة إلباييس الإسبانية، فإن الشجار بدأ بعد اقتحام مجموعة ثالثة من الحاضرين للمكان، في ما وصف بأنه “هجوم منسّق“، حيث استخدم المعتدون العصي والكراسي والسكاكين وحتى المناجل.

أحد الشهود روى ما حدث بالقول: "جاؤوا ومعهم كراسي وعصي، أحد أبناء عمي تلقى ضربة منجل على عنقه"، مضيفاً أن الهلع كان سيد الموقف والناس كانوا يركضون في كل اتجاه.

في خضم الفوضى، حاولت شاحنة مغادرة المكان بسرعة، إلا أنها صدمت أحد الحاضرين بشكل قاتل، مما أدى إلى وفاته في الحال. وأسفر الحادث أيضاً عن إصابة عشرة أشخاص على الأقل، أحدهم في حالة حرجة، ويتلقى العلاج حالياً في مستشفى بمدينة سانتياغو دي كومبوستيلا.

وتدخلت عناصر الشرط الإسبانية والحرس المدني بسرعة، وتمكنت من استعادة السيطرة على الموقف، حيث تم إلقاء القبض على ستة مشتبه بهم حتى الآن، فيما لا تزال التحقيقات مستمرة لكشف كافة ملابسات الحادث.

الحادثة تثير أسئلة عديدة حول أجواء التوتر بين بعض مكونات المجتمع الإسباني، وتسلط الضوء على خطورة النزاعات العائلية عندما تخرج عن السيطرة.