طنجاوي
"شوفتو هاد النظام المعلوماتي راه بحال أشهد أن لا إله إلا الله محمد رسول الله"، هكذا خاطب محمد أمحجور، الرجل القوي بمجلس مدينة، وعمدتها الفعلي، زوال أمس الاثنين (12 أكتوبر)، وكلاء سوق الجملة الجديد.
وقالت مصادر متطابقة حضرت الاجتماع إن ما قاله أمحجور تأكيدا منه على عدم التنازل عن النظام الذي أقرته الجماعة تحت أي ظرف.
وأوضحت أن تصريح أمحجور جاء ردا على الانتقادات اللاذعة التي وجهها الوكلاء لهذا النظام المعلوماتي، بالنظر للنقائص التي تعتريه، حيث ان جماعة طنجة فشلت الى حدود اليوم في إطلاق هذا النظام رغم مرور خمسة ايام على الافتتاح الرسمي للسوق
ورأت المصادر ذاتها في ما في ما تفوه به أمحجور أمام الحاضرين "تهورا غير محسوب، واستغلالا سياسيا لاول واهم ركن من اركان الاسلام الخمسة، وهو ما لا يليق بمسؤول منتخب".
وكشفت أن حديث رئيس الظل في مجلس المدينة "خلف حالة من الاندهاش والاستنكار في صفوف الحاضرين، بسبب هذا الربط الخارج عن أي سياق بين نظام معلوماتي من صنع البشر وجعله في مرتبة أول ركن من أركان دين الإسلام الحنيف".
وربطت المصادر نفسها بين تصريح أمحجور والضغط الرهيب الذي يعيشه "خوفا من فشل إطلاق النظام المعلوماتي لسوق الجملة الجديد"، الذي كلف مئات الملايين من ميزانية الجماعة.
في الأثناء، التمست مصادر مطلعة على خبايا وكواليس التدبير الجماعي الأمور "العذر" لأمحجور.
وأكدت أن المتحكم في دواليب القرار داخل الجماعة من وراء حجاب "كان يمني النفس بتوظيف هذا النظام المعلوماتي المندمج في سجل منجزاته داخل الحزب لتعزيز موقعه ومكانته لدى أعضاء وعضوات الحزب، خصوصا وأن معركة التداول في مرشحي حزب المصباح على الأبواب".