طنجاوي - وكالات
تعرض أستاذ لمادة التاريخ لجريمة قتل بشعة قرب باريس، حيث تم قطع رأسه في طريق عام، حسب ما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية عن الشرطة، عقب عرضه مؤخرا في الفصل أمام تلامذته رسوما كاريكاتورية للنبي الكريم. وأوضح مصدر مطّلع على التحقيقات أن المعتدي صرخ "الله أكبر" قبل مقتله.
وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية، نقلا عن مصدر أمني، أن مصالح الشرطة تلقت اتصالا حوالي 17,00 بتوقيت باريس ، لملاحقة مشتبه به يتجول بمحيط مؤسسة تعليمية في كونفلان-سان-أونورين على بعد خمسين كلم شمال غرب باريس.
وعثرت عناصر الشرطة على الضحية في المكان، ثم حاولوا على بعد مائتي متر، توقيف رجل كان يحمل سلاحا أبيض ويهددهم، فأطلقوا النار عليه ما تسبب بإصابته بجروح خطرة أدت إلى مقتله.
ووفق والد أحد التلاميذ الذين تواجدوا في الحصة المدرسية، أثار عرض الرسوم الكاريكاتورية جدلا حادا في صفوف أولياء الأمور.
وفتحت النيابة العامة تحقيقا في ارتكاب "جريمة مرتبطة بعمل إرهابي" وتشكيل "مجموعة إجرامية إرهابية".
ويدرس المحققون تغريدة نشرها حساب، جرى إقفاله، على موقع تويتر، تظهر صورة لرأس الضحية. ويحاول المحققون معرفة إن كان المعتدي هو مَن نشرها أو شخص آخر.
وأرفقت بالصورة رسالة تهديد لماكرون، اعتبرته "زعيم الكفار"، قال ناشرها إنه يريد الانتقام "ممَّن تجرّأ على الاستهزاء بمحمد".
وزار ماكرون مكان الاعتداء حيث وصف الاعتداء بأنه "هجوم إرهابي إسلاموي". ودعا "الأمّة بكاملها" للوقوف إلى جانب المدرسين من أجل "حمايتهم والدفاع عنهم". وأضاف "علينا أن نقف سدا منيعا. لن يمروا. لن تنتصر الظلامية والعنف المرافق لها".
وإلى حدود الساعة جرى توقيف تسعة أشخاص على خلفية الاعتداء.